كلما صعد الهلال لنهائي دوري أبطال آسيا وتحقيق اللقب الذي استعصى عليه منذ عقدين من الزمن، وتحديدا منذ آخر بطولة حققها عام 2000، تتجمع حوله عدد من التغيرات السلبية تربك خططه لاصطياد اللقب، إلى جانب ذلك فقد سبق وأن واجه الفريق حالة استثنائية، حيث جاء المؤثر من خارج البيئة الهلالية كما حدث في نهائي نسخة 2014. وقبل مواجهة أوراوا الياباني في نهائي النسخة الحالية ذهابا وإيابا في 9 و24 نوفمبر الحالي، يمر الهلال بظروف لا تبدو مطمئنة لعشاقه، بل إن بعضها يعيد نفسه كما حدث في النهائيين الماضيين عندما خسر الأول عام 2014 لمصلحة سيدني الأسترالي، والثاني في 2017 وخسره لمصلحة أوراوا الياباني. فخلال مباراتين متتاليتين بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، خرج الهلال بنقطة وحيدة، حيث خسر من الند التقليدي النصر 1-2 في الجولة الثامنة، ومن ثم حقق تعادلا بطعم الخسارة 3-3 أمام صاحب المركز قبل الأخير، فريق الفتح. نهائي 2014: - خسر النهائي أمام ويسترن سيدني الأسترالي (1-0 ذهابا، و0-0 بالرياض)، ووضعت هذه الخسارة ضمن الهزائم غير المتوقعة، كون الفريق الأسترالي لم يكن موجودا من الأساس قبل 25 يونيو 2012، بينما فاز على الهلال أحد أكبر وأعرق الفرق الآسيوية تاريخا وشعبية. - لعب حكم المواجهة، الياباني يوتشي نيشيمورا دورا كبيرا في خسارة الهلال ما قاد الاتحاد القاري لإيقافه 6 أشهر نتيجة أخطائه الفادحة، من بينها تغاضيه عن احتساب 3 ركلات جزاء للهلال وواحدة لسيدني. نهائي 2017: - تغيير المدير الفني الأرجنتيني رامون دياز أسلوبه، حيث انتهج عملية تدوير اللاعبين قبل إياب النهائي أمام أوراوا الذي خسره الهلال 0-1 في طوكيو بعد أن انتهى لقاء الرياض بالتعادل 1-1. - تغيب اللاعب المؤثر، البرازيلي كارلوس إدواردو عن مواجهة الإياب بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي. مخاوف قبل نهائي 2019 - أن يتكرر مشهد نسخة 2017 بعد أن انتهج المدير الفني الروماني رازفان لوشيسكو تدوير اللاعبين في المباراة الماضية أمام الفتح، والتي كاد الفريق أن يخسر نتيجتها قبل أن يخرج متعادلا 3-3. - أن يتغيب عنصر مهم مثل هداف البطولة حتى الآن الفرنسي بافيتيمبي قوميز بداعي الإصابة، كما حدث في نسخة 2017 عندما تغيب كارلوس إدواردو. - أن تعمل جهات لوضع عراقيل تشغل الفريق عن مهمته سعيا لتشتيت التركيز من خلال خلق قصص جديدة، كما حدث قبل مباراة السد في الدور قبل النهائي بالرياض وتأكيد وجود مديونية على الهلال قيمتها 170 مليون ريال. - أن تتكرر نتيجة نسخة 2017 أمام أوراوا نفسه، خاصة أن الذهاب في الرياض والإياب في طوكيو، وهو ما كان عليه الوضع في نسحة 2017.
مشاركة :