يشهد النشاط الثقافي بمحافظة القنفذة ازدهارًا وتنميةً مستمرة، وذلك من خلال ما يتم تقديمه عبر الملتقيات وورش العمل المنظمة من قبل اللجنة الثقافية بالمحافظة. وبحسب ما وصفه مسؤول اللجنة الثقافية بمحافظة القنفذة والتابعة لنادي جدة الأدبي، الدكتور عبدالله با نقيب، والذي قال في حديثه لـ»المدينة»: تواصل اللجنة الثقافية نشاطها بشكل مستمر عن طريق عقد الندوات والنشاطات المستمرة، ومن أبرزها «النشاط المنبري» والذي يُقام بشكل شهري وعلى مختلف الفعاليات كالأمسيات الشعرية والأدبية وعدد من المحاضرات التي من شأنها تنمية الحس الثقافي والأدبي لدى أهالي المحافظة، مشيرًا إلى أن هذه النشاطات تشهد كثافة حضورية من قبل أهالي المنطقة وذلك بشهادة عدد من الزوار القادمين من نادي جدة الأدبي، حيث وصفوا الحضور بـ»الجمع الغفير» مقارنة بالحضور في النشاطات الموجودة في نادي جدة الأدبي. وأوضح بانقيب أن المنطقة مكتظة بالمثقفين والأدباء وذلك عكس ما أشيع عن أن المنطقة تعاني نقصًا ثقافيًا، مؤكدًا بأن المنطقة تحتوي على 7 كليات جامعية وقد امتلأت بالطلاب والطالبات، وهذا يشير إلى أن المنطقة في حالة تطوّر ثقافي مستمر، موضحًا بأن عدم تسليط الضوء على هذه المنطقة ونشاطاتها الثقافية هو ما تسبّب في تأخر بروز بعض الأسماء. وأوضح بانقيب أن اللجنة تسعى من خلال الندوات والنشاطات وورش العمل التي تقيمها في المركز الرئيس للجنة أو بصالات الكُليات، لنشر الثقافة بمختلف أشكالها وإمداد الساحة بأسماء لامعة في سماء الأدب، منوّهًا بأن الحضور المكثف وحرص مرتادي المركز على حضور الندوات ومتابعة ما هو جديد، إشارة واضحة على استعداد المنطقة لنشاطات أكبر، وهذا ما دفع اللجنة لرفع طلب بتوفير مركز أدبي مستقل وذا مرجعية وميزانية مستقلة ويكون مرجعه مباشرة هو وزارة الثقافة والإعلام، وذلك من إجل إعداد نشاطات أكبر كالنشاطات المسرحية وصالات الرسم وغيرها.
مشاركة :