افتتحت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح اليوم، الندوة العلمية الثانية لعلاج فقر الدم المنجلي (السكلر) تحت شعار (خطوة أقرب للأمل)، التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر بفندق الدبلومات. وتهدف الندوة إلى تحسين وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لمرض السكلر والعمل نحو إنجاح المبادرات الموجهة لتحسين جودة حياة المرضى والتأقلم مع المرضى والتغلب على التحديات ومضاعفات السكلر، وسط حضور مميز من قبل العاملين بالقطاع الصحي والمرضى وممثلي جمعية السكلر. وأشادت وزيرة الصحة بتوجيهات الحكومة واهتمام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لوزارة الصحة وبتكثيف البرامج العلاجية المتطورة على مستوى العالم وتطوير الإستراتيجيات وبروتكولات العلاج التي تهدف بالدرجة الأولى إلى الارتقاء بجودة وكفاءة ومستوى الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة لمرضى السكلر. وأعربت الصالح عن شكرها وتقديرها لدور الشركاء من القطاعين الخاص والأهلي ومساندتهم لوزارة الصحة، والدور الحيوي والبارز لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر برئاسة الأستاذ زكريا الكاظم وجهوده المثمرة وتعاونه الدائم والداعم لتوجهات وبرامج وخطط الوزارة، التي كان لها الأثر الطيب في نشر الوعي لدى المرضى والارتقاء بجودة وكفاءة الخدمات الوقائية والعلاجية المقدمة لهم. ومن جانبها، أكدت الدكتورة جميلة السلمان رئيسة مجلس إدارة مركز أمراض الدم الوراثية بأن العمليات التطويرية مستمرة، مشيرة إلى مستوى الإنجازات التي تحققت من خلال توفير الخدمات المتكاملة والشاملة، بمركز أمراض الدم الوراثية والذي يعتبر صرحًا طبياً ومركزًا مؤهلاً للخروج بالعديد من التجارب البحثية الناجحة على المستوى العالمي. وعبر الاستاذ زكريا الكاظم الأمين العام لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر عن شكره لوزارة الصحة على جهودها الممتدة والتي عملت على خفض نسبة المصابين بفقر الدم المنجلي بين المواليد، وبرامج التوعية المستمرة من الفعاليات التوعوية بشكل دوري كعقد المؤتمرات والمحاضرات والندوات من أجل لتطوير خطط العلاج والوقاية للمرضى وحتى الفعاليات المجتمعية والترفيهية، لرفع مستوى الوعي والتثقيف لدى المرضى. وضمت الندوة عددًا من الجلسات التي تحدث فيها الأخصائيين من قسم أمراض الدم الوراثية بوزارة الصحة، والمختصين بعلاج الأطفال المصابين بالسكلر، إضافة إلى مختصين من أمراض النساء والولادة والرعاية الصحية الأولية والعظام، إلى جانب البحث الاجتماعي والتأهيل. كما تم عقد ورشة عمل لمناقشة مستجدات العلاج، والمبادرات الهادفة لتحسين جودة حياة المرضى والتأقلم مع المرض والتغلب على المضاعفات، واستعراض التجارب الناجحة للمرضى الذين تغلبوا على مرضهم. وحظت الندوة العلمية الثانية بمشاركة فاعلة من المختصين بعلاج مرضى السكلر من أطباء ومختصين وممرضين، إلى جانب مرضى السكلر وذويهم، وأعضاء الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر، وبعض الشخصيات من المؤثرين بوسائل التواصل الاجتماعي. وتمت الإشادة بدور وزارة الصحة في تنظيم مثل هذه الندوات العلمية والمتخصصة، التي كان لها الأثر الطيب في زيادة معرفة ووعي المرضى، وإتاحة الفرصة للتشاور وعرض المواضيع التي تختص بحالتهم الصحية.
مشاركة :