مع افتتاح أبواب القرية العالمية، أمام جمع غفير من الزوار، من مختلف الجنسيات، على اختلاف ألسنتهم وثقافاتهم واهتماماتهم، عاش الجميع أمسية شبابية بنفحات طربية، أحياها، أمس الأول، النجم السعودي الشاب بدر الشعيبي، في أول صفحة من ألبوم الحفلات الفنية للموسم الـ24، الذي يحمل شعار «عالم من الذكريات تبقى في البال»، حيث تسابق كثيرون لحجز أماكنهم على مقربة من منصة المسرح الرئيسي للقرية، للاستمتاع بالأجواء الموسيقية الحية، والتمكن من التفاعل المباشر مع الفنان، والتقاط صور له، وتسجيل أغنياته المحببة بالهواتف، ومشاركتها كذكرى مميزة، ضمن قصصهم اليومية في منصاتهم على السوشيال ميديا. وعبر الشعيبي، عن سعادته لإحيائه هذا الحفل، الذي وصفه بـ«المميز»، كونه يجمع العالم في قرية واحدة، ويوحد إحساس كل أبناء الوطن العربي، أمام مسرح يعزف أروع ذكريات العمر، وفي كل موسم جديد يثري أجواء القرية الرائعة، بأجندة حفلات تنبض بإرادة الفرح، تحمل إلى كل روادها رسائل تسامح بلا حدود، في ساحة تعايش جميل، تبني جسوراً حضارية وثقافية، وتولد مشاعر ود وتآلف إنساني بين الشعوب. الشعيبي، استطاع من الوهلة الأولى أن يلهب حماسة الجمهور، الذي شاركه ترديد دندانات كلمات أغنياته، واستثمر مخزون ألبومه الجديد، الذي تم إطلاقه مطلع عام 2019، ويضم 8 أغنيات، منها «مرتاح»، و«حلم وردي»، و«يا متعبة كل الناس»، و«أهل الوفا»، و«مو مشكلة»، و«بعد إذن الجميع»، وتنقل بدر بين ألوان مختلفة، مزج فيها الإيقاع السريع مع الطرب الرومانسي، وأبدع في أداء أغنية «لا مفر»، التي فتحت شهية الجمهور الذي غالبيته من شريحة الشباب، ثم شدا بأغنية «ودي تسمع»، وهي من أيقوناته المميزة، وفي فواصل بين كل أغنية وأخرى، برع في توجيه تفاعل الجماهير، وضبط إيقاع غنائهم الجماعي، بالتنسيق مع صوته. واستطاع الشعيبي، أن يحاصر الحواس بتنويعاته الرائعة، ليسحب جمهوره نحو دائرة الشغف، وأهداهم أيقونته «أنت دعوة أمي» متفنناً بتجويدها، وتصدير إحساسها إلى قلوب محبيه ومتابعيه، ثم قدم أغنية «إلى العشاق» لتستمر وتيرة الحماس، وتشتعل ساحة القرية بأعذب الألحان.
مشاركة :