كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول الأسباب التي دفعت المملكة العربية السعودية إلى دعوة البرازيل للانضمام إلى منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك). وجاء في المقال: وفقا للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، فقد تلقت بلاده عرضا غير رسمي من المملكة العربية السعودية للانضمام إلى أوبك. إلى ذلك، أضاف الزعيم البرازيلي أنه شخصيا، بكلتي يديه، مع الانضمام إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). يرجع الخبراء دعوة البرازيل لانضمام إلى أوبك إلى رغبة المنظمة، التي تضاءل تأثيرها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بسبب إنتاج النفط الصخري الأمريكي، في ضم دولة كبيرة أخرى إلى صفوفها. وبالطبع، إذا انضمت البرازيل إلى أوبك، فإنها ستصبح ثالث أكبر منتجي النفط في المنظمة بعد السعودية والعراق. فقد شهد إنتاج النفط في هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية نمواً سريعاً في الآونة الأخيرة بفضل الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير حقول نفط جديدة. ففي أغسطس، ارتفع إنتاج النفط والمكثفات في البرازيل بمقدار 480 ألف برميل يوميا، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018، ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 3.1 مليون برميل يوميا. فيما ارتفع إنتاج النفط الخام نفسه بمقدار 220 ألف برميل يوميا ليصل إلى 2.99 مليون برميل، وهو رقم قياسي في البرازيل أيضا. ويرون في أوبك أن البرازيل ستصبح ثاني مورّد للنفط إلى السوق العالمية هذا العام بعد الولايات المتحدة، إذا لم تؤخذ "أوبك+"  في الاعتبار. ومن المفارقات أن الزيادة في إنتاج النفط في الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك هي المذنبة في فشل المنظمة في تحقيق استقرار سوق النفط ورفع الأسعار. وإذا ما دخلت البرازيل في كارتل النفط، فسيتعين عليها تنفيذ قرارات المنظمة الخاصة بتقييد إنتاج "الذهب الأسود"، كما يحدث الآن. كما أن دخول البرازيل إلى أوبك سيسمح للمنظمة بزيادة حصتها في سوق النفط العالمية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على