أشار الباحث الأمريكي روب سبحاني أن موقف المملكة واعتذارها عن العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن يؤكد التوجه الصريح للسياسة السعودية في تعاملها مع مختلف القضايا بكل حيادية. وقال سبحاني في تصريح ل"الرياض" إن الدبلوماسية السعودية تثبت يوما بعد آخر أنها سياسة نزيهة تقف مع الحق مؤكداً على اهتمام المملكة بالقيم والتي يأتي من أهمها كرامة الإنسان، لذلك كان السبب الرئيس للانسحاب هو استمرار مسلسل نزيف الدم في سورية. حيث ترفض السعودية حالة الوهن التي أصابت المجتمع الدولي في تعامله مع الملف السوري وهو ما ترفضه السياسة السعودية نظرا لاحترامها لكرامة الإنسان مشدداً بأنه من المخزي على المنظومة الدولية مواقفها المزدوجة في هذا الشأن. وأضاف الباحث الأمريكي روب سبحاني أن اعتذار المملكة عن العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن يدق ناقوس الخطر في مدى مصداقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في تعاطيها للقضايا العربية فقد بات واضحاً بأنها لا تلقى أي اهتمام مبيناً بأن الخطوة التي اتخذتها المملكة ايجابية وهي إِشارة لجميع دول العالم بأن السعودية لن تكون أبداً بصف المواقف المزدوجة مشدداً على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وضع المسؤولية على أعناق مجلس الأمن فيما يتعلق بالمجازر التي تحدث في سورية وموقفه من الاعتذار عن عضوية مجلس الأمن غير الدائمة تاريخي ومشرف.
مشاركة :