قال أحمد أبو الغيط، رئيس جامعة الدول العربية، إن ظاهرة التغير المناخي والتدهور البيئي والتي تتجلى بشكل واضح في ظاهرة الشح المائي التي تعد التهديد الأخطر على الإطلاق داخل الوطن العربي، لما لها من آثار وتداعيات على مستوى حياة سكان المنطقة العربية وخطرًا على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي على حد سواء.ولفت أبو الغيط، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات النسخة الثالثة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي تنظمه وزارة التخطيط بالتعاون مع جامعة الدول العربية، إلى أن المنطقة العربية الأكثر معاناة على مستوى العالم من ظاهرة الشح المائي، موضحًا أن 80% من مصادر المياه تقع خارج العالم العربي، وتعاني الدول في المشرق العربي وخاصة سوريا والعراق من الهيمنة التركية على مصادر المياه، كما يعاني الفلسطينيون من نهج منظم يقوم به الاحتلال من سيطرة على خزانات المياه الجوفية.وتابع: كما تواجه مصر تهديدا خطيرا لحصتها من المياه بسبب مشروع السد الذي يجري تشييده في إثيوبيا على النيل الأزرق، علمًا بأن مصر التي يتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة دخلت بالفعل مرحلة الفقر المائي منذ سنوات، لهذا فإن قضية شح المياه أخطر ما يواجه العالم العربي في المستقبل نظرًا لأنها مسألة وجود.