تدور الغرابة من جولة إلى أخرى، وخاصة مع اقترابنا لجولة الحسم يعلن بعدها دوري عبداللطيف جميل بطله الجديد. ومكمن تلك الغرابة يتمثل في العزوف الغريب لجماهير الفريق الأهلاوي مع حساسية مواجهاته وتحكمها في موقفه وترتيبه في سلم الترتيب. الفريق الراقي الذي لم يخسر حتى الآن، ويعتبر الأفضل حضورا وأداء، لم يشفع له ذلك بأن تملأ «مجانينه» مدرجات الجوهرة المشعة، ما يثير الاستغراب لدى المسؤولين واللاعبين وحتى المحايدين، الذي يرون أن الفريق الوصيف والساعي لخطف الصدارة وحصد اللقب أحوج ما يكون لأن يرى المدرجات مملوءة بالصورة المكتملة. وفي مناسبات كثيرة جاء العتاب والاستياء من قبل رئيس النادي الأمير فهد بن خالد وعضو الشرف الداعم والحاضر خطوة بخطوة مع الفريق الأمير فيصل بن خالد، واللذين أكدا أكثر من مرة مدى التأثير الذي يتركه «المجانين» في نفوس اللاعبين من خلال حضورهم وملئهم المدرجات. في عام 2011 كانت الروح عالية وقدم الفريق نفسه كأفضل الفرق حضورا وفاعلية، وكان عنصر القوة يكمن في حضور «المجانين» الذين كانوا حديث الموسم الرياضي، بنوعية الحضور وكثافته، وأحد الأسباب التي أوجدت فكرة أن يكون هناك ستاد أكبر يحوي كثافة جماهير جدة. الجولتان القادمتان أحوج لتدفق آلاف الجماهير على ستاد مدينة الملك عبدالله الذي سيكون المكان المخصص لتتويج الأهلي بطلا للدوري إذا ما شاءت الظروف.