الأوضاع مطمئنة.. لا شيء يدعو للقلق

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، التأكيد على أن المنطقة تنعم بحياتها الطبيعية، مشيرا إلى أنه وقف على آخر نقطة حدودية تفصل بين المملكة والجمهورية اليمنية الشقيقة، والأمور كلها مطمئنة وتسير وفق تطلعات القيادة، وجنودنا ليسوا بحاجة إلى رسالة أو كلمة توجيهية، فهم يعلمون أنهم الحصن الحصين للوطن. وأكد سمو أمير جازان في حوار موسع مع عكاظ ينشر على حلقتين، أن الأوامر الأخيرة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله جاءت نوعية؛ لتسريع عجلة التنمية وضخ دماء شابة وترسيخ الأمن والأمان، ونشر السلام وتوحيد الصف العربي والإسلامي. * جاءت أصداء الأوامر الملكية الأخيرة ايجابية ومطمئنة.. كيف تلقيتم اصدائها الايجابية؟ * * كما يعلم الجميع، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - دأب منذ توليه مقاليد الحكم على العمل ليلا ونهارا، لتسهيل كافة الأمور على المواطنين، وأصدر يحفظه الله قرارات ملكية كريمة حملت توجها متميزا في بعد النظر بدفع دماء شابة، لقيادة هذه البلاد المباركة إلى بر الأمان، وهذا هو ديدن حكام هذه البلاد منذ أن تأسست على يد المغفور له الملك عبدالعزيز وهي تسير على نهج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فالتغيرات التي تشهدها المملكة حاليا تسير في الطريق الصحيح وتهدف إلى تسهيل أمور المواطنين، والقيادة الشابة بإذن الله قادرة على أن تكون خير معين لخادم الحرمين الشريفين ونتمنى لسموهما التوفيق والسداد والسعي لخدمة البلاد والعباد. إن الأيام الماضية من حكم خادم الحرمين الشريفين حملت قرارات نوعية لتسريع التنمية وترسيخ الأمن والأمان، ونشر السلام وتوحيد الصف العربي والإسلامي، انطلاقا من المنهج الذي سار عليه ملوك هذه البلاد الطاهرة، منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله. مهام كبرى * الجميع يعلم أن الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل دولة وقائد محنك، فكيف ينظر سموكم لمثل هذه الصفات وغيرها من الصفات الحميدة في شخصية خادم الحرمين الشريفين؟ * * يتمتع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بخبرة واسعة ودراية تامة بأمور الدولة والرعية، فهو - أيده الله - رجل الدولة والقائد المحنك، فقد تولى - حفظه الله - واحدة من أكبر المهام في بدايات مسيرته، عندما عين في منصب أمير منطقة الرياض إحدى أكبر مناطق المملكة في المساحة والسكان وعاصمة الدولة، وذلك في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، حيث تم تعيينه بداية أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة وهو في التاسعة عشرة من العمر بتاريخ 11 رجب 1373هـ الموافق 16 مارس 1954م وبعد عام واحد عين - حفظه الله - أميرا لمنطقة الرياض، ولقد أثبت - أيده الله - قدرته وحنكته في الإدارة وسجل نجاحات متواصلة من خلال عمله أميرا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم إلى إحدى أسرع العواصم نموا في العالم العربي اليوم، ليثبت قدرته العالية على المبادرة وتحقيق الإنجازات، وأضحت تتوافر بالعاصمة السعودية اليوم كل مقومات المدينة العصرية من طرق سريعة ومدارس وجامعات ومستشفيات وغيرها من المرافق التي تضاهي مثيلتها في أكثر المدن العالمية تقدما، وفي شهر نوفمبر 2011م عين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وزيرا للدفاع فكان على موعد مع مهام ومسؤوليات أكبر والتي تشمل القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، لتشهد وزارة الدفاع في عهده تطويرا شاملا لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح وإشرافه ــ حفظه الله ــ على أكبر مناورة عسكرية في تاريخ القوات المسلحة السعودية سيف عبدالله. ولم تقف جهود وأعمال الملك سلمان عند هذه المناصب والإسهامات بل تعدتها لتشمل ميادين أخرى، فقد تولى بالإضافة إلى إمارة الرياض العديد من المناصب المهمة والمسؤوليات الرفيعة، أبرزها رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورئاسة عدد من الهيئات والجمعيات العملية والخيرية والإنسانية في مجالات الإسكان والإعاقة والتبرعات الخيرية الأخرى وغيرها من المجالات. نسأل الله عز وجل أن يمد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بعونه وتوفيقه وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وأن يحفظ ولاة أمرها. عماد الوطن * قبل أسابيع قليلة استعاد سموكم روحه العسكرية، أثناء تفقد رجال الأمن المرابطين على الشريط الحدودي، حيث ارتديتم الخوذة والسترة، في موقف لا يستغربه على سموكم الجميع، بعد أن تعودوا على مشاركتكم الدائمة لرجال الأمن على الحدود في كل موقف وطارئ لتفقد أحوالهم ورفع روحهم المعنوية.. فما الذي تعنيه لسموكم مثل هذه الجولات المهمة وفي مثل هذه الظروف؟ * * لقد وقفت على آخر نقطة حدودية تفصل بين المملكة والجمهورية اليمنية الشقيقة، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وكانت الأمور مطمئنة وتسير وفق تطلعات القيادة الرشيدة، ولا يوجد ما يدعو للقلق، وكانت جولتي لتفقد الأوضاع على حدود وطننا الجنوبية، فجنودنا ليسوا بحاجة إلى رسالة مني أو كلمة توجيهية، فهم يعلمون يقينا أنهم عماد هذا الوطن وحصنه الحصين، وكلنا ثقة في أنهم عند حسن الظن كما عودونا دائما، فجميع القطاعات الأمنية دائما يبذلون الغالي والنفيس للذود عن الوطن ومقدراته. * وكيف يقيم سموكم الأوضاع الآن في منطقة جازان، بحكم أنها إحدى المناطق الحدودية المجاورة لليمن الشقيق؟ * * أطمئن الجميع بأن منطقة جازان تنعم بحياتها الطبيعية ولله الحمد، وبلادنا المباركة بلاد الحرمين الشريفين تحيا في نعم الأمن والأمان بفضل من الله تعالى ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرجال المخلصين. نحن متماسكون * كيف ينظر سموكم للدور الأمني للمواطن بوصفه رجل الأمن الأول؟ * * لا بد من إبراز أهمية تنمية الحس الأمني لدى المواطنين كافة خصوصا في المواقع الحدودية، وأهيب بالجميع بأداء أدوارهم الوطنية، وأداء الأمانة والحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته. كما أثني على الروح الوطنية الصادقة التي عبر عنها أهالي منطقة جازان تجاه قيادتهم الرشيدة، كبقية أبناء هذا الوطن الأوفياء الذين يلتفون دائما خلف قيادتهم وحكومتهم، فالجميع يقفون على مستوى واحد من الحب والإخلاص لثرى هذا الوطن، والاستعداد التام للدفاع عنه بكل غال.. وكما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) المواطن هو رجل الأمن الأول، ونحن كشعب سعودي متضامنون متحدون ومتحابون ولن يستطيع الحاقدون والأعداء النيل منا، وهذه نعمة من الله، فمصيرنا واحد، وخصوصيتنا تحتم علينا المضي قدما لحماية الوطن ومكتسباته في كل الظروف وتوفير الأمن والاستقرار، فلا تنمية بلا أمن، وبلادنا ولله الحمد مع كل ما يدور حولنا فإنها متماسكة ما دمنا متمسكين بكتاب الله وسنة رسوله. المواطن هو رجل الأمن الأول، وعلى المؤسسات التعليمية تكريس هذا الدور الوطني، وغرسه لدى كافة شرائح المجتمع، وهذا الدور منوط بجهات كثيرة ولعل أهمها العلماء. الفكر الضال * أي علماء يقصد سموكم، وما الدور المنوط بهم تحديدا فيما يتعلق بالجانب الأمني؟ * * أقصد علماء الدين هنا، لما لهم من دور كبير في الحفاظ على المكتسبات والوحدة الوطنية، التي تحرص الدولة عليها من خلال التمسك بشريعة الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والحرص على وأد الفتن، فالأمن ركيزة أساسية لأي بلد يريد أن يعيش في استقرار، وبلادنا بلد أمن وعلينا التصدي لكل فكر ضال ومنحرف والاهتمام بالأجيال المقبلة ونورث لهم الأمن والأمان حتى ينعموا بالعيش الهانئ بإذن الله تعالى. حدود آمنة * تتعرض حدود المملكة أحيانا لتحديات كبرى، مما يفاقم من حين إلى آخر عمليات تهريب السلاح والمخدرات إلى داخل وطننا الغالي، كيف ينظر سموكم للوضع على الحدود؟ * هناك اجتماعات مكثفة مع جميع الأجهزة الأمنية، وتحديدا مع قيادة حرس الحدود لتشديد الرقابة على الشريط الحدودي وحراسة الثغور، وهناك زيارات ولجان دورية على الشريط الحدودي تقوم بدراسة أوضاع الحدود أمنيا، وما يخص حراسة المناطق الجبلية، فهناك اجتماعات مكثفة مع مديرية المياه والطرق والكهرباء والأمانة والتعليم والصحة، كما أقمنا مشروعا أمنيا يبدأ من الموسم إلى الخرخير في منطقة جازان لمنع كل من يحاول الدخول للأراضي السعودية بطرق غير مشروعة، كما نقوم بالالتقاء بمشايخ وأعيان ومواطني تلك المناطق، ونستمع إلى كل مطالبهم التي يحتاجونها لكي نلبي ذلك لضمان استقرار أمن المناطق الحدودية. من الشعب وإليه * سمو الأمير.. ماذا يمثل لكم توليكم إمارة منطقة جازان طوال السنوات الماضية؟ * * أنا سعيد جدا وفخور بأن أخدم جازان وأهلها وأسأل الله أن يكون المواطنون فيها راضين عما تقدمه الإمارة والإدارات الحكومية بالمنطقة، ونحن هنا في جازان نمثل خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ففي المملكة ننهج نهجا مباركا، يجعل التفاعل كبيرا بين الحاكم والمحكوم، نحن هنا لسنا حكاما وإنما من الشعب وإليه، فلا نعمل شيئا للوطن والشعب إلا ونحن مؤتمنون عليه، لا نعمل لأنفسنا بل لخدمة الدين ثم المليك والوطن، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ينهج نفس نهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله (رحمه الله) مكملا لمسيرة المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، فالملك سلمان بن عبدالعزيز ومنذ أن تولى خدمة هذا الوطن ومقدساته وهو -يحفظه الله- يسعى لتحقيق الإنجاز والعمل المخلص، فهو ذو خبرات كبيرة وتجربة ثرية، فمنذ صغره كان متحملا للمسؤولية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فلذلك نحن مطمئنون بإرادة الله تعالى ثم بحنكة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد أن الأمور تسير بسلاسة نحو التقدم والرقي، وأن خطط التنمية ستتسارع إلى الأمام بإذن الله تعالى. غدا لن نسمح بهدر المال العام وإغلاق الأبواب

مشاركة :