ميركل تنتقد في موسكو عدم إحراز تقدم في الأزمة الأوكرانية

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو أ ف ب انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس عدم إحراز تقدم في الأزمة الأوكرانية، مبدية أسفها لعدم تطبيق وقف إطلاق النار، وذلك إثر محادثات في موسكو مع فلاديمير بوتين غداة احتفالات الانتصار على النازية التي قاطعها الغربيون. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي «اليوم، ليس هناك وقف لإطلاق النار حتى الآن في أوكرانيا» رغم دخوله حيز التطبيق رسميا في نهاية فبراير بموجب اتفاقات مينسك-2. ووقعت هذه الاتفاقات في العاصمة البيلاروسية في 12 فبراير بهدف وضع حد للنزاع الدامي بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا إثر جهود دبلوماسية ماراثونية. وتم ذلك في حضور الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره الأوكراني بترو بوروشنكو. لكن الميدان لا يزال يشهد معارك متقطعة في شرق أوكرانيا الانفصالي حيث أسفر النزاع المسلح عن أكثر من 6200 قتيل في عام ونيف. وأضافت ميركل «كل يوم، نتلقى تقارير من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تشرح في شكل موضوعي سبب عدم احترام وقف إطلاق النار». وتابعت «لا يمكن القول إن طرفا يحترم شروط اتفاق (وقف النار) بنسبة 100% في حين أن طرفا آخر لا يحترمها». وقالت أيضا «إنها عملية بالغة التعقيد. نأمل بالوصول إلى وقف لإطلاق النار. ولكن ومع الأسف فإن الأمر ليس على هذا النحو». وتسبب النزاع الأوكراني بأسوأ أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة، على وقع اتهام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة موسكو بتقديم دعم عسكري للمتمردين، الأمر الذي نفته السلطات الروسية على الدوام. من جهته، قال بوتين «رغم كل الصعوبات فإن عملية (السلام) التي بدأت في مينسك تتقدم () والوضع بات أكثر هدوءا» في أوكرانيا. وأضاف «في ما يتعلق بالشكاوى من احترام أو عدم احترام اتفاقات مينسك، فإن هذه الشكاوى مصدرها الجانبان»، أي كييف والانفصاليون. وتابع الرئيس الروسي «أنا واثق بأنه لا يمكن ضمان تسوية بعيدة المدى إلا عبر حوار مباشر» بين الطرفين، مؤكدا أن روسيا ستبذل «ما في وسعها» للمساهمة في هذا الأمر. لكنه شدد على أن «نجاح» العملية السلمية في أوكرانيا «يبقى رهنا في جزء كبير منه بالأشخاص الذين يتمتعون بكل السلطات وفي الدرجة الأولى سلطات كييف». وكانت المستشارة الألمانية وصلت إلى العاصمة الروسية غداة الاحتفالات بالذكرى السبعين للانتصار على ألمانيا النازية والتي تخللها عرض عسكري ضخم. وقاطعت غالبية الدول الغربية هذه التظاهرة احتجاجا على دور موسكو في الأزمة الأوكرانية ورفضا لضمها شبه جزيرة القرم في مارس 2014. واعتبرت ميركل التي وضعت صباحا إكليل ورد على ضريح الجندي المجهول قرب الكرملين أنه رغم اأن العلاقات الروسية الألمانية تشهد راهنا «مرحلة صعبة كان مهما بالنسبة لي أن أاكرم مع الرئيس الروسي قتلى الحرب العالمية الثانية». وأضافت «أريد بذلك أن أقول للشعب الروسي إنني، بصفتي مستشارة ألمانية، أنحني أمام ملايين من ضحايا هذه الحرب التي أشعلتها ألمانيا القومية الاشتراكية». وتابعت «سنتذكر على الدوام بأن الاتحاد السوفياتي وجنود الجيش الأحمر تكبدوا أكبر خسائر في هذه الحرب»، أي 25 مليون قتيل على الأقل.

مشاركة :