أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها إزاء اهتمام صربيا بتعزيز ترسانتها من خلال اقتناء منظومات روسية متطورة للدفاع الجوي. وقال مبعوث الخارجية الأمريكية الخاص إلى غرب البلقان، ماثيو بالمر، في حديث إقناة Elsat التلفزيونية في مقدونيا الشمالية: "بطبيعة الحال، نشعر بالقلق ليس فقط من نشر معدات عسكرية روسية في أراضي صربيا، بل ومن إمكانية أن تقتني صربيا منظومات عسكرية روسية متطورة"، وذلك في إشارة إلى مناورات "الدرع السلافي" التي جرت الأسبوع الماضي في صربيا، بمشاركة منظومات "إس-400" و"بانتسير إس" الروسية للدفاع الجوي، وذلك لأول مرة. وأبدى الدبلوماسي الأمريكي أمل واشنطن في أن تتوخى حكومة بلغراد "الحيطة والحذر" إزاء مثل هذه الصفقات المحتملة مع موسكو، مدعيا أن الولايات المتحدة هي شريك عسكري أهم من روسيا بالنسبة لصربيا. غير أن وكالة "فرانس برس" أشارت إلى علاقات تاريخية وثيقة تربط بين موسكو وبلغراد، لا سيما في ظل موقف روسيا الثابت إزاء قضية كوسوفو ووقوفها على مدى سنين إلى جانب مصالح المسيحيين في البلقان. وكان الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، قد أكد الأسبوع الماضي أن بلغراد أبرمت مع روسيا صفقة لشراء بطارية واحدة من "بانتسير إس" وتتوقع تسليمها في أقرب وقت. وجاء ذلك بعد فشل الإدارة الأمريكية في ثني تركيا عن خططها لاقتناء منظومات "إس-400" الروسية للدفاع الجوي. المصدر: فرانس برستابعوا RT على