قال ريتشارد ديكتس، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إننا نتبنى منهجية التنبؤ للمستقبل في مصر، وخاصة أن سرعة التغيير كبيرة للغاية ونحن لا نعرف متى تتخلى عنا الأرض، مضيفًا أننا جمعيًا مازالنا مستمرين في إنتاج الغازات الدفينة الضارة للبيئة، وانبعاثات الكربون التي تؤدي إلى ثقب الاوزون، ونحن بحاجة إلى زراعة ذكية ومدن ذكية ومدينة لا تنتج الكربون.وأضاف “ديكتس” خلال جلسة رؤية عالمية نحو مستقبل مستدام ضمن فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة تحت عنوان “شراكة متكاملة من أجل مستقبل مستدام”، أن الفرصة متاحة في التكنولوجيا ونحن جميعا نجيد استخدام التكنولوجيا.وأشار إلى أن التنبؤات جمعيًا تؤكد أن المياه سوف تكون مشكلة كبيرة ولكن الأرض مستقبلا لمصر، لافتًا إلى أن مصر لديها ندرة مياه تصل إلى 80% ولديها نقص يصل إلى 20% فقط، مما سيؤدي إلى تقليل الإنتاج لبعض المحاصيل في المرحلة المقبلة.وأوضح أن العالم كله يتحدث الان عن الاقتصاد الأخضر وفرص عمل جديدة والثورة التكنولوجية الهائلة وبالتالي ستختفي العديد من الوظائف القديمة خلال الأعوام القادمة، مشيرًا إلى هذا يعني أن المتعلميين جيدًا فقط هما المستخدمين للوظائف الجديدة والعيش في المدن الذكية فقط، ولابد أن يعيشوا المصريين خلال المرحلة المقبلة بهواياتهم وليس تقليدًا للغرب .ولفت إلى أن الوصول إلى حياة مليئة بالرفاهية والكرامة هي من حق الجميع ولكن جميعنا مسؤولون للوصول لهذه المرحلة والحد من تغيرات المناخ غير مرتبط بالاستثمارات الضخمة ولكنه بنسبة تصل إلى 90% بالإنسان العادي.