أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف الهجمات الإرهابية التي شنتها حركة طالبان على منطقة نوساي التابعة لإقليم "بدخشان"، شمال شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 من قوات الأمن وإصابة 8 آخرين بجروح. وقالت المنظمة في بيان لها إن الإسلام عصم دماء البشر جميعا على اختلاف عقائدهم وأديانهم، وتوعد من اعتدى على الأرواح والنفوس بأشد العقاب، حيث قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32]. وشدت المنظمة على أن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ الحقوق البشرية وصيانتها من الاعتداء، وتوعدت من يسفك الدماء أو يعتدي على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العذاب في الدنيا وفي الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، واوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى :(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣]. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه". [رواه مسلم] . ودعت المنظمة قادة الراي في العالم أجمع، إلى التصدي المادي والمعنوي للإرهاب الأسود، ولهذه العصابة المجرمة من الإرهابيين، تجار الدين وقتلة الأطفال، والقضاء النهائي على أوكارهم أيا كان جنسهم أو موطنهم، مشددة على أن الإرهاب لا ينتمي لدين أو وطن. وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء لأهالي الضحايا، داعية الله تعالى الشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب.
مشاركة :