أظهر استطلاع جديد للرأي أن نحو نصف الأمريكيين يؤيدون التحقيق مع الرئيس دونالد ترامب برلمانيا وعزله من منصبه، وهو ما يعكس زيادة في تأييد الأمريكيين للإطاحة بترامب خارج البيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتحوّل في أسباب الانقسام والاستقطاب بين الأمريكيين بهذا الصدد ليصبح أكثر ارتباطا بالأساس الحزبي.ووفقا للاستطلاع، الذي أجرت صحيفة "وول ستريت جورنال" بالاشتراك مع شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية ونُشرت نتائجه، اليوم الأحد، يؤيد 49% من الأمريكيين إدانة ترامب وعزله من منصبه بناء على ما سمعوه حتى الآن، فيما أبدى 46% معارضتهم للأمر.في الوقت نفسه، أبدى نحو 53% من المشاركين في الاستطلاع موافقتهم على التحقيق البرلماني الذي بدأه ديمقراطيو الكونجرس في ممارسات ترامب بصرف النظر عن نتائجه، بينما رفض 44% من المشاركين تحقيقات العزل.وفي استطلاع مماثل أجرته "وول ستريت جورنال" و"إن بي سي نيوز" قبل شهر فقط، أيّد 43% فقط تأييدهم لعزل ترامب، وذلك في مقابل 49% من المشاركين عبّروا عن رفضهم للأمر.وقالت "وول ستريت جورنال" إنه بينما يقع الكثير من التحولات خلال أكتوبر داخل هامش الخطأ الخاص بالاستطلاعات، لكن تلك التحولات تشير إلى أن الأمريكيين باتوا منقسمين الآن على أساس حزبي بشأن عزل الرئيس "بنفس الدرجة الكبيرة التي ينقسمون على ترامب نفسه"، وهو ما يتضح في نسب تأييد ورفض كل من الديمقراطيين والجمهوريين على حِدة للعزل، فوفقا للاستطلاع الأخير، ارتفع تأييد الديمقراطيين للإطاحة بترامب بنسبة 13% مقارنة بمطلع الشهر الماضي، لتصل نسبة تأييد العزل بين الديمقراطيين إلى 88%، وهو ما يتماشى مع نسبة رفض الديمقراطيين لأداء ترامب عموما، والتي بلغت 92% من أنصار الحزب الأزرق.وفي المقابل، ارتفعت معارضة الإطاحة بترامب بين الجمهوريين بنسبة 5% مقارنة بالشهر الماضي، لتصل نسبة الرفض إلى 90%، وهو ما يناهز نسبة تأييد أدائه العام بين الجمهوريين، والذي بلغ 91%.وتأتي تلك النتائج بعد 3 أيام فقط من تبنّي مجلس النواب الأمريكي قرارا بالبدء رسميا في إجراءات تحقيقه في حق الرئيس ترامب بهدف عزله.
مشاركة :