شهدت جبهات التماس في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن خروقات واسعة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً تمثلت باستحداث 19 موقعاً وخندقاً في مناطق وجود لجان مراقبة وقف إطلاق النار التي تشرف عليها الأمم المتحدة في مدينة الحديدة، كما واصلت استهدافها وقصفها لمواقع القوات اليمنية المشتركة في مناطق متفرقة من الساحل الغربي، في حين دكت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية مواقع للميليشيات في صعدة وحجة، فيما أفشلت القوات اليمنية المشتركة في الضالع هجمات جديدة للحوثيين باتجاه منطقة الفاخر المحررة. وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً باستحداث 19 خندقاً ونقطة عسكرية في المناطق المحاذية لوجود فرق مراقبة وقف إطلاق النار في المدينة، مشيرة إلى أن الأيام الماضية شهدت استحداث تلك النقاط العسكرية والخنادق ونشر الأسلحة الثقيلة فيها من قبل الميليشيات في عملية خرق كبيرة لجهود تثبيت وقف إطلاق في المدينة من قبل الأمم المتحدة، تنفيذاً لاتفاق السويد بشأن الانسحاب وفتح الممرات الأمنية أمام المساعدات الإنسانية. وأوضحت المصادر أن عملية الاستحداث والخروق الأخيرة سجلت أمام لجان مراقبة وقف إطلاق النار التي تم تثبيتها بإشراف كبير المراقبين الأممي الجنرال أبهيجيت، الشهر الماضي، ولم يمضِ عليها أكثر من 10 أيام، لافتة إلى أنه تم إبلاغ فريق المراقبين الأممي عن الاستحداثات والخروقات التي ترتكبها الميليشيات في مدينة ومديريات الحديدة. وكان مصدر عسكري في القوات اليمنية المشتركة حذر من استمرار تصعيد الميليشيات الحوثية خروقاتها الميدانية التي تهدد بنسف اتفاق التهدئة وتدفع باتجاه التصعيد عسكرياً، مؤكداً أن القوات اليمنية المشتركة ترصد بدقة كل تحركات الميليشيات، وأن أبطال القوات المشتركة جاهزون لردع صلف الحوثيين ودفنهم بالخنادق التي استحدثوها في مدينة الحديدة. على الصعيد ذاته واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها وخروقها العسكرية للهدنة في الحديدة، وشنت هجمات متواصلة على مدى اليومين الماضيين طالت مواقع القوات اليمنية المشتركة في الدريهمي، تركزت أعنفها في شرق المديرية، كما طالت أحياءً سكنية في المدينة. ووفقاً لمصادر في القوات اليمنية المشتركة فإن الهجمات طالت مناطق شرق المديرية ومنطقة الجاح في بيت الفقيه وشرق مديرية التحيتا، التي تساقطت فيها عشرات القذائف التي أطلقتها الميليشيات من عيارات مختلفة. وأوضحت المصادر أن الميليشيات واصلت استهداف مواقع «المشتركة» والأحياء السكنية في مديرية حيس جنوب الحديدة وبشكل مكثف مساء السبت وصباح أمس، بعد محاولتها التسلل إلى شرق المديرية قادمة من مفرق العدين ونقيل سقم، حيث تتمركز عناصرهم بشكل مكثف فيهما. وكانت مجاميع حوثية صعّدت هجماتها على منطقة الجبلية في مديرية التحيتا مساء السبت، مستخدمة الأسلحة المتوسطة، وأن معركة عنيفة دارت بين القوات اليمنية المشتركة والميليشيات التي حاولت التسلل تحت غطاء ناري إلى المنطقة الاستراتيجية الواقعة على خطوط الإمداد بين المناطق الجنوبية ومدينة الحديدة. إلى ذلك، تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة والتحالف العربي لدعم الشرعية من تفكيك حقل ألغام يضم عبوات ناسفة والغام متعددة الأشكال والأحجام زرعتها ميليشيات الحوثي في شرق حي منظر جنوب مدينة الحديدة، وهي مناطق سكانية، إلى جانب تفكيك ألغام عدة من الطريق المؤدية إلى الحي. وفي حجة القريبة من الحديدة واصلت ميليشيات الحوثي حشد عناصرها من أبناء المحافظة للدفع بهم باتجاه جبهات حرض وحيران وعبس، وفقاً لمصادر محلية وأخرى قبلية بالمحافظة، مؤكدة أن قيادات بارزة على رأسهم محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا واصلت نزولها الميداني في مديريات حجة، وقام بتقديم وعود وإغراءات للقبائل بشأن استمرار حشد أبنائهم والدفع بهم إلى الجبهات. من جانبه، أكد وكيل محافظة حجة، ناصر دعقين، فشل جميع هجمات ميليشيات الحوثي الأخيرة على مواقع قوات الجيش اليمني في جبهات حيران وحرض وعبس ومستبأ، رغم الحشود التي أرسلت إلى تلك الجبهات خلال الأسابيع الماضية. وأشار في تصريح صحافي إلى أن الميليشيات حشدت المئات من أتباعها، ولاتزال مستمرة في الحشد، لشنّ هجمات مستميتة، في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها في مديريات عبس وحرض ومستبأ، وأنها خسرت المئات من عناصرها في المحاولات السابقة لاستعادة تلك المواقع المحررة التي تمتد على مسافة 58 كم، وممتدة من مثلث ميدي باتجاه حرض وصولاً إلى منطقة الطينة في عبس. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سلسلة من الغارات المركزة على مواقع الميليشيات في محيط مديرية حرض الحدودية مع السعودية، أدت إلى تدمير آليات عسكرية وتحصينات للحوثيين في جنوب المدينة. وفي صعدة واصلت مقاتلات التحالف أمس شن غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي في مناطق عدة من المحافظة التي تعد معقلاً رئيساً للميليشيات وزعيمها عبدالملك الحوثي، وتمكنت من دك مواقع للحوثيين في مديرية باقم، ما أدى إلى تدمير عدد من آلياتهم العسكرية المتمركزة في محيط مركز المديرية. كما استهدفت مقاتلات التحالف، وفقاً لمصادر محلية، مواقع للحوثيين في مديرية رازح الحدودية التي شهدت أيضاً قصفاً مدفعياً من قبل قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي استهدف مواقع للحوثيين في محيط جبال الأزهور، فيما استهدفت الغارات الجوية موقعاً للحوثيين في منطقة آل علي بالمديرية ذاتها. ووفقاً للمصادر المحلية فإن غارات مكثفة شنتها مقاتلات التحالف، فجر أمس، على مواقع عدة في مديرية حيدان تركزت على منطقة مران التي يعتقد أن عبدالملك الحوثي يختبئ في أحد كهوفها، لافتة إلى أن الغارات أدت إلى وقوع انفجارات عنيفة في جبال المنطقة، كما استهدفت منطقة غافرة بمديرية الظاهر بست غارات مركزة. وفي الضالع وسط اليمن أكدت مصادر ميدانية في القوات اليمنية المشتركة مصرع 25 من عناصر الميليشيات في هجمات فاشلة شنتها عناصرهم باتجاه مناطق الفاخر والجب، شمال غرب قعطبة، لافتة إلى أن الهجمات الأخيرة من قبل الميليشيات تشبه الانتحار. ووفقاً للمصادر فإن أكثر من 25 من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم وأصيب العشرات فيما تم أسر آخرين، إلى جانب تدمير آليات عسكرية متنوعة في المعارك الأخيرة التي شهدتها منطقة المزارع شمال غرب «الفاخر» التي تم استقدام مجاميع مسلحة حوثية إليها من محافظتي ذمار وإب. وفي إب قالت مصادر محلية إن أحد عناصر الحوثي ويدعى محمد الرجوي قتل على يدي عنصر حوثي آخر، فيما أصيب اثنان آخران من عناصرهم في مواجهات مسلحة حوثية – حوثية في مدينة إب القديمة على خلفية جباية مالية بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وبحسب رصد إعلامي في المحافظة فإن نحو 20 قتيلاً وجريحاً، معظمهم حوثيون، سقطوا في أحداث مختلفة خلال نحو أسبوعين، في ظل فوضى أمنية عارمة تشهدها المحافظة. إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية في منطقة بيت الأبيض بمحافظة إب قيام طقم حوثي بدهس طفل في العاشرة من عمره أمام والدته، ما دفعها إلى القيام بحرق نفسها في الشارع العام بمدينة إب تنديداً بالحادثة، قبل أن يتم نقلها إلى أحد المشافي في المدينة لتلقي العلاج. وفي تعز أفشلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف عملية تسلل لميليشيات الحوثي في منطقة بير باشا شمال غرب المدينة قادمة من خط الخمسين وشارع الثلاثين، وأن العملية جاءت بعد زيارات ميدانية لقيادات في الجيش اليمني ينتمون لجماعات مسلحة خارجة عن النظام والقانون إلى جبهات شمال المدينة والتقائهم بقيادات حوثية هناك، وفقاً لمصادر محلية.EmailLinkedInPin InterestGoogle PlusTwitterFacebookWhatsApp
مشاركة :