مستشفيات غزة مهدّدة بسبب هجرة الأطباء

  • 11/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتحمل د. عدنان راضي الصمت على هجرة زملاء له أكفاء مميزين من قطاع غزة إلى خارج الوطن، واعتبر الأمر بمثابة خبر وكتب عنه على صفحته في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، محذراً من ازدياد هجرة الكفاءات الطبية المتخصصة. وكتب راضي على «الفيسبوك»: «خلال يومين غادرنا الاستشاري الأول في أقسام الحضانة بالقطاع د.علام أبو حامدة، واليوم يغادرنا الاستشاري الأول في جراحة القلب د.محمد نصار، وبذلك يغلق ملف جراحة القلب بالقطاع». ويطالب د. راضي بوقفة تأمل لما وصل به حال الأطباء بغزة، فالأمر خطير للغاية، ولا بد من إيجاد حل سريع لحالة التدهور التي يعيشها أبناء غزة، والتي تجبرهم على الهجرة خارج فلسطين. الكاتب طلال المصري، قال إن الحالة التي وصل إليها أبناء الشعب الفلسطيني من العجز وعدم القدرة على التكيف مع واقع الحياة، من كثافة المشاكل والأزمات والضغط النفسي الذي يتعرض له المواطن، جعله لا يفكر إلا بالتخلص والابتعاد، فلم يجد حلولاً من أحد، وكأن الجميع يدفع به إلى طريق واحد هو الهجرة. نذير كارثة وقال: «ما يحدث من هجرة للعقول والكفاءات والشباب، ينذر بكارثة قد تصيب قطاعات كبيرة تكلفنا الكثير، وتزيد من أعبائنا في كل مناحي الحياة، فالفلسطيني الذي عمر وبنى بلاد العالم وقلب الصحاري إلى جنان والجاهل إلى علام، واستطاع أن يغير مفاهيم ويزرع قيماً، وينشئ أجيالاً تمتلك من مقومات الثقافة والإبداع والقدرة على النهوض ببلادهم، لا يستطيع أن يبني ببلده ولا يعمر فيها، لأن مقومات الصمود والبقاء يعمل بعض الجاهلين على استهدافها، بغبائهم وبنظراتهم الضيقة لمصالحهم الخاصة على مصالح الوطن». وأكد أن الشعب الفلسطيني يمتلك من الطاقات والكفاءات ما يؤهله ليكون في طليعة الشعوب، ولكن يجب على المسؤولين، والجميع مسؤول لتوفير ولو الحد الأدنى من مقومات الصمود والدعم لهذه الطاقات، حتى يستطيعوا أن يسجلوا نجاحاتهم ومساهماتهم في تطوير وبناء الوطن، وقال: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». أمان وظيفي الطبيب أبو حامدة يعتبر أحد أهم الأطباء الذي عمل خلال فترة عمله في غزة، على تخفيض نسبة الوفيات في صفوف المواليد في أقسام الحضانة، بعد النهوض بهذه الأقسام لحظة وصوله إلى غزة للعمل فيها. لكن عمل طيلة الفترة السابقة بنظام العقد، ولم يجد أبو حامدة أماناً وظيفياً له في غزة، ما اضطره للمغادرة إلى الأردن، وحصل على فرصة عمل تناسبه. النوايا عادة ما يخرج الأطباء من غزة بهدف إكمال تعليمهم في دول أوروبية، من دون أن يفصحوا علناً عن نيتهم الهجرة، بسبب رفض وزارة الصحة في الفترة منح الأطباء إجازة بدون راتب، بسبب قلة الأطباء في غزة. ويرجع سبب هجرتهم إلى عدم الاستقرار الوظيفي والأمني والمادي في غزة، خاصة بعد تدني نسبة رواتبهم نتيجة أزمة الحكومات في قطاع غزة والضفة الغربية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :