رفعت وزارتا الصحة والبيئة والمياه والزراعة من إجراءاتهما خلال الأيام الماضية لمواجهة فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا». وأبلغ «اليوم» مصدر مطلع، أن الوزارتين عقدتا خلال الأيام الماضية اجتماعات تنسيقية على مستوى المناطق والمحافظات لمواجهة الفيروس، لافتًا إلى أنه تم التشديد على ضرورة الإبلاغ الفوري عن حالات الاشتباه في الإبل من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة، على أن تتولى الصحة الترصد الوبائي وفحص المخالطين، وكافة الإجراءات الاحترازية. ووفقًا للمصدر فإن هذه الإجراءات تأتي في الفترة التي تشهد فيها المملكة تغيّرات جوية تسهم في ارتفاع تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتي حجبت وزارة الصحة إعلان التحديث الرقمي للحالات منذ أكثر من عام. وأوضح المصدر أن التوجيهات تشمل أي حالة ترفض استكمال الفحوصات أو المرحلة العلاجية، وذلك لمنع ظهور أي فاشية جديدة، حيث شهد عدد من المرافق الصحية هروب عدد من الحالات المشتبهة، ورفض آخرين استكمال مراحل العلاج لعدم اقتناعهم بالإصابة. وفي نفس الشأن حذرت وزارة الصحة جميع الممارسين الصحيين من التهاون في التعامل مع المرضى، وضرورة الفرز البصري في أقسام الطوارئ مع الالتزام باستخدام الكمامات والقفازات وغيرها. ونوّهت «الصحة» إلى استمرار حالة الترصد الوبائي للحالات، والتي تفشت مؤخرًا في عدد من المحافظات. وذكرت أن كافة الممارسين الصحيين في المستشفى الذين تعاملوا مع حالات مصابة ضمن حالات الاشتباه بالمرض لمدة 14 يومًا منذ مباشرة الحالة، تعرض بوقاية أو بدون وقاية لحالات إصابة محتملة أو مؤكدة، ولديه علامات التهاب في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي خلال أسبوعين من تعرضه للحالة المصابة، يعتبر ضمن الحالات المشتبه بها والأشخاص الواجب فحصهم للتحقق من عدم إصابتهم. وأبانت أن المقصود بالتعرض مع الوقاية هو مخالطة حالة مصابة أو محتملة بمسافة أقل من متر ونصف المتر، مع ارتداء كافة الأدوات الوقائية الشخصية، وعند الحاجة أيضًا النظارات الواقية للعينين أو الكمامة عالية الفلترة N95.