غوتيريش يحث بورما على تأمين عودة آمنة للاجئي الروهينغا

  • 11/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بورما الأحد على تأمين "عودة آمنة" لمئات الآلاف من المسلمين الروهينغا الذين فروا إلى بنغلادش في 2017 هربًا من انتهاكات الجيش البورمي. وأعلن غوتيريش أمام مسؤولي دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المجتمعين في بانكوك، "لا يزال يساورني قلق كبير إزاء المصير المأسوي للعدد الكبير من لاجئي" الروهينغا. وأضاف بحضور رئيسة السلطة التنفيذية في بورما أونغ سان سو تشي، أنّه يتعين على بورما تأمين عودة "آمنة وكريمة ومستدامة" للراغبين بذلك. ومنذ آب/اغسطس 2017 فر نحو 740 ألف شخص من الروهينغا بسبب انتهاكات الجيش البورمي والميليشيات البوذية، التي اعتبر محققون تابعون للأمم المتحدة أنها "إبادة". ولم يعد إلى بورما منذ ذلك الوقت سوى بضع مئات من العائلات، فيما لا يزال الآخرون في مخيمات موقتة في بنغلادش. ولاحظ غوتيريش أنّ السلطات البورمية اتخذت خطوات ايجابية، ولكن لا يزال يتعين عليها القيام بالكثير. ومنذ عقود، ترفض السلطات البورمية منح الجنسية وحقوق مدنية لهذه الأقلية العرقية معتبرة أنّها تهدد الهوية الوطنية.وتواجه أونغ سان سو تشي التي حازت عام 1991 جائزة نوبل للسلام، انتقادات دولية بسبب عجزها عن وضع حد للأزمة. وسبق للأمم المتحدة أن اتهمت حكومتها بالمشاركة في "الأعمال الوحشية" التي ارتُكبت بحق الروهينغا. على صعيد آخر، أعلنتبنغلادش الأحد أن خططها لنقل آلاف الروهينغا الذين يعيشون في مخيمات مكتظة إلى جزيرة نائية "غير مؤكّدة" بعدما فشلت السلطات في الحصول على دعم وكالات أممية. وكانت دكا ترغب في البدء بتطبيق خطة وضعتها منذ مدة طويلة لنقل 100 ألف شخص إلى جزيرة "باشان شار" في وقت تزداد مشاعر الإحباط جرّاء الخيم المكتظة في البلدات الحدودية (جنوب شرق). وأفادت بنغلادش أن آلافا من عائلات الروهينغا تطوعت للانتقال بينما كان من المقرر أن يتم نقل أفراد الأقلية بين منتصف تشرين الثاني/نوفمبر وشباط/فبراير عندما يكون البحر هادئًا إلى الجزيرة التي يستغرق الوصول إليها بالقارب نحو ثلاث ساعات. لكن وزير إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلادش إنامور رحمن أشار إلى شكوك بشأن الخطة إذ إن الأمم المتحدة لم تدعم فكرة نقلهم حتى الآن. وقال لفرانس برس "بات الأمر غير مؤكد"، مضيفًا "لم توافق (الوكالات الأممية) بعد على خطة النقل". وأوضح أن وكالات أممية بينها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية وبرنامج الأغذية العالمي، عقدت اجتماعات مع الحكومة أبلغته بأن الجزيرة "معزولة" و"معرّضة للفيضانات". وأضاف أن الوكالات وضعت قائمة من الشروط التي يجب الايفاء بها قبل عملية النقل تشمل تسيير خدمة شحن دورية بين الجزيرة الواقعة في خليج البنغال والبر الأساسي. وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لويز دونوفان لفرانس برس الأحد إن وكالته عرضت "التعاون بشكل بنّاء" مع بنغلادش لكنه أشار إلى أن على عملية نقل اللاجئين أن تتم بشكل "طوعي".

مشاركة :