أطلق نشطاء عراقيون حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الإيرانية، تزامنًا مع تصاعد حدة الغضب الشعبي ضد الدور الذي تلعبه إيران في قمع المظاهرات في العراق، من خلال هاشتج “#خليها_تخيس” شارك النشطاء على تويتر في حملة المقاطعة للمنتجات الإيرانية، وأطلقوا دعوات للنزول إلى الشارع ودعوة البائعين إلى مقاطعة أي منتج كتب عليه “صنع في إيران”. يذكر أنه خلال السنوات القليلة الماضية، أُغرقت السوق العراقية بالمنتجات المستوردة من معظم دول جوار العراق، لكن المنتجات الإيرانية كانت لها الحصة الأكبر بسبب رداءتها وأسعارها الرخيصة، إضافة إلى أن كثيرا من المصانع العراقية فرض عليها الإغلاق من بعض النافذين وحوربت لحساب المصانع الإيرانية، وفقد كثير من أهل العراق وظائفهم وأموالهم بسبب الهجمة الإيرانية الشرسة بمساعدة مندوبي طهران في العراق. ولم تقتصر البضائع الإيرانية على شيء محدد، بل شملت كل شيء تقريبا من الخضروات إلى منتجات الألبان والسلع الكهربائية وصولا إلى السيارات ومواد البناء والغاز والكهرباء، وبلغ حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق في عام 2016 نحو 6 مليارات دولار، بينما استوردت طهران من العراق بعض المنتجات النفطية بمبلغ خجول لا يتجاوز 60 مليون دولار. وقد تسببت حملة المقاطعة للمنتجات الإيرانية في العراق، في إيقاف العمل ببعض مصانع رجال أعمال محسوبين على إيران، لحين معرفة ما تؤول إليه الأحداث.
مشاركة :