لكل اسم حكاية.. عوض عريان باشا.. قبطي أنشأ مسجدا ببني سويف وساهم في تأسيس جامعة القاهرة

  • 11/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

- أنشأ مسجدا بحي مقبل - أوقف عزبته للصرف على المسجد - ساهم في إنشاء جامعة القاهرة -خصص منزله مطبخا لثورة 1919"عوض عريان المهدي" اسم قبطي لشخص يعتبر علامة تاريخية من علامات محافظة بني سويف، لما قام به من حدث تاريخي فى محافظات شمال الصعيد، حيث كان أول "مسيحي" يشيد مسجدًا على أرض المحافظة بمنطقة حي "مقبل" والتي تعد حتي الان بمثابة أكبر تجمع للمسيحيين ببني سويف ولا تزال , وعلي بعد أمتار من كنيسة "سانت تريزا " المجاورة للمسجد.كما أوقف "عريان عزبته "عوض عريان " علي مساحة 17 فدانا لله تعالى وللصرف على هذا المسجد، الذي شيده باسمه والكائن بمنطقة حي مقبل (أكبر تجمع للأقباط ببني سويف). المسجد تم تأسيسه فى منطقة "مُقبل" التى تعد أكبر تجمع لمسيحيي محافظة بني سويف، وتم إنشاؤه على الأرض التى أوقفها "عريان باشا" للصرف منها على المشروعات الإسلامية التى تشرف عليها وزارة الأوقاف، والآن أصبح المسجد وما يعتليه من جمعية خيرية علامة من العلامات التاريخية والمكانية المميزة لمحافظة بني سويف.كما أوقف عوض عريان باشا من قبل لجامعة القاهرة 73 فدانا ونصف الفدان في الوقفية على أن الأرض بما يتبعها تؤول إلى الجامعة بعد وفاته، ففي عام 1906 عندما قام الزعيم مصطفى كامل بالدعوة في الصحف إلى بناء جامعة القاهرة وفتح باب الاكتتاب فيها وشكل لجنة تحضيرية للإشراف والمراقبة. منزل عوض عريان مطبخ الثورة أطلق علي منزله أثناء ثورة 1919 " مطبخ الثورة"، ومركز قيادتها، لما كان له من دور بارز فى هذه الفترة التاريخية فى جمع الحشود الثائرة وتنسيق العمل الثورى فيما بينهم داخل غرف منزله، وكان ينفق أمواله على توفير إحتياجات الثوار من طعام وشراب وطباعة منشورات، وجلسات تحضيرية وتنظيمية، إلى أن نتج عن هذا العمل الوطني ثورة شعب بنسيجيه المسلم والمسيحي فى 1919، وتابعت: "عوض عريان" كان عضوا بمجلس الشيوخ، وأنضم للمقاومة ضد الاحتلال والتصدي لعزل سعد زغلول، ووجد الشباب المقاومين ليس لديهم مقر يقومون من داخله بأعمالهم السرية، لذا فتح لهم بيته.عوض عريان المهدى كان صحوة بنى سويف الثورية .. فتح بيته للشباب بعد أن وجدهم حائرين مكسورين غاضبين على اعتقال أسد المواجهة "سعد زغلول " لم يكن لديهم مقر يقومون من داخلهم بأعمالهم السرية لم يكن لديهم تمويل ولامال فى أيديهم فمعظمهم فقراء والعملية كبيرة إنها ثورة بلد. عوض عريان المهدى استجاب لهم وفتح لهم بيته وبذل لهم ماله ، وحشد لهم الطعام والشراب فى ليل التخطيط والتنظيم وقد أثمرت هذه الأساليب التنظيمية الدقيقة فى حصن المهدى الدافئ عن خطة الثورة وأصبح هذا المكان المصرى رفيع القدر والمهجور حاليًا من تكريم المسئولين وكتاب التاريخ.

مشاركة :