خرج المتظاهرون إلى شوارع طهران، اليوم الاثنين، للاحتفال بالذكرى الأربعين لاقتحام السفارة الأمريكية في العاصمة الإيرانية، طهران، في العام 1979.في 4 نوفمبر 1979، استولت مجموعة من طلاب الجامعة الإيرانيين على السفارة الأمريكية في طهران وموظفيها الدبلوماسيين، والتي أطلق عليها اسم "عرين الجواسيس".وقع الحدث خلال الثورة الإيرانية، التي شهدت قيام الإيرانيين بالإطاحة بالشاه الذي تدعمه الولايات المتحدة، وأسفرت عن أزمة الرهائن التي تم خلالها احتجاز 52 دبلوماسيًا أمريكيًا لمدة 444 يومًا.وطالبوا واشنطن بتسليم شاه محمد رضا بهلوي السابق المدعوم من الولايات المتحدة، والذي تم الإطاحة به في وقت سابق من ذلك العام، إلى إيران لمحاكمته وإعادة الثروة التي جلبها معه.وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقات الجزائر يوم 19 يناير 1981، وأفرج عن الرهائن رسميا فى اليوم التالى، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكى الجديد رونالد ريجان اليمين.جدير بالذكر، أنه عشية الذكرى الـ 40 لاقتحام السفارة الأمريكية في إيران، جدد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، رفضه لإجراء اية محادثات مع الولايات المتحدة. وقال "خامنئي"، إن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية وأن المحادثات مع أمريكا لن تحل مشكلات إيران. وأضاف "خامنئي": "سبل الحد من نفوذ أمريكا هو رفض إجراء أي محادثات معها. هذا يعني أن إيران لن ترضخ لضغوط أمريكا. من يعتقدون أن المفاوضات مع العدو ستحل مشكلاتنا مخطئون 100%".وفي سياق متصل، يستضيف وزير الخارجية مايك بومبيو، اليوم الاثنين 4 نوفمبر، فعالية لتكريم خدمة وتضحية الرهائن السابقين في الذكرى الأربعين للاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران. وحسب موقع "جلوبال بابليك أفيرز"، تحيي هذه الفعالية، ذكرى الشجاعة التي أظهرها الرهائن وأسرهم خلال ظروف لا يمكن تصورها. ووفقا للموقع: "نتطلع قدما إلى اليوم الذي سنتمكن فيه من إرسال دبلوماسيين أمريكيين بأمان إلى طهران. من المؤسف أن هذا التاريخ يذكرنا بباع النظام الإيراني الطويل في مجال السلوك الخبيث والخطر الذي مثله بالنسبة إلى الولايات المتحدة والعالم على مدار السنوات الأربعين الأخيرة". وقال الموقع: "تواصل الحكومة الأمريكية دعوة النظام الإيراني إلى الإفراج عن كافة المواطنين الأمريكان المفقودين والمحتجزين حاليًا، بمن فيهم روبرت ليفنسون وسياماك نامازي وزيو وانغ وآخرون".
مشاركة :