ما حكم الاحتفال بعيد الحب .. دار الإفتاء ترد

  • 11/4/2019
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

حكم الإحتفال بعيد الحب، سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، منوها أنه لا مانع أبدا في الشرع الشريف من أن الناس تتفق على أيام يخصصونها لبعض المناسبات الإجتماعية طالما أنها لا تتعارض مع الشريعة فلا مانع من تخصيص يوم للأم نكرمها فيه أو يوم الأب أو العامل.وأضاف ممدوح، في فيديو له، عن حكم الإحتفال بعيد الحب، أنه يجوز تخصيص يوم للإحتفال بالحب وإظهار المشاعر بين المتحابين فالنبي يقول "إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك في الله" منوها أن الحب أوسع نطاقا من تلك العاطفة الموجودة بين الرجل والمرأة.وأشار إلى أن بعض الناس قد يعترض ويقول إن هذه المناسبات المحددة للإحتفال بالأمور الإجتماعية، ان أصولها غير إسلامية بل هي من إبتكار غير المسلمين فهذا من باب التشبه بغير المسلمين منوها أن هذا الإعتراض ليس صحيحا، لأن التشبه بالغير لابد ان يكون متعمدا وقاصدا التشبه بغيره فعلا، فليس مجرد حصول الشبه في الصورة والشكل يسمى تشبها.وتابع: كل هذه الأمور والإحتفالات مقيدة بألا يكون بها ما يكون مخالفا للشرع فيجوز التهادي والكلمات اللطيفة، وتسمية هذا الحب بالعيد لأنه يعود ويتكرر ليس أكثر ومعروف أن أعياد المسلمين في الفطر والأضحى فقط.عيد الحب في مصريحتفل بعض المصريين بعيد الحب يومي 14 فبراير و4 نوفمبر بشراء الهدايا والورود باللون الأحمر لمن يحبون، وقد سجلت في 14 فبراير 2006 حركة بيع الزهور في البلاد ما قيمته ستة ملايين جنيه مصري شكلت ما نسبته 10 في المائة من اجمالي بيع الزهور السنوي.بداية عيد الحبوحمل عدد من الشهداء المسيحيين الأوائل اسم فالنتين، أما القديسان المسيحيان اللذان يجري تكريمهما في الرابع عشر من شهر فبراير فهما: القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما، وكذلك القديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة تورني.وكان القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما قسيسًا في تلك المدينة، وقد قتل حوالي عام 269 بعد الميلاد وتم دفنه قرب طريق "فيا فلامينا". ودفنت رفاته في كنيسة سانت براكسيد في روما.أما القديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني فقد أصبح أسقفًا لمدينة انترامنا تقريبًا في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل فترة الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الإمبراطور أوريليان، وجرى دفنه أيضًا قرب فيا فلامينا.شروط الاحتفال بعيد الحبالاحتفال الحلال بيوم الحب هو الخالي من المجون الجنسي، والفسوق والفجور، وليس فيه اختلاط أو اختلاء محرم بالفتيات، وديننا حثنا على تآلف القلوب والمودة.الإسلام ليس دين كره، وكلمة الحب وردت في القرآن الكريم، في قول الله تعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ» (سورة البقرة الآية: 165).الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه، قال عن الحب: «للحب سر ما زلت أجهله وكم سواي بسر الحب قد حاروا.. أليس بالليل للعباد أسرار حمر محاجرهم بيض مدامعهم وفي الشفاه تراتيل.. وأذكار لكل قلب إذا ما حب أسرار وكل حب لغير الله ينهار».

مشاركة :