حذرت صحيفة “ديلي صباح” التركية المقربة من الحزب الحاكم، من المواد التي تبثها قناة “الجزيرة” الإنجليزية عن عملية “نبع الدم” التي شنّها الجيش التركي على المدنيين الأكراد في شمال سوريا. وقالت الصحيفة، إن العلاقات التركية القطرية شهدت نموًا كبيرًا في الآونة الأخيرة عندما، ضخّت القطر الملايين في البنوك التركية للحفاظ على استقرار الاقتصاد ومنع قيمة العملة التركية من الهبوط. وأشارت إلى أن الرئيس أردوغان ردّ ذلك الجميل بالتعاون مع الدوحة في بناء الشركات التركية في الملاعب والمرافق التي تستهدف بها الدوحة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، فضلا عن الدعم السياسي والعسكري الذي تتلقاه الدوحة من أنقرة في ظل المقاطعة العربية. وبعد استعراضها للعلاقات بين البلدين، أكدت الصحيفة أن قناة الجزيرة القطرية بدأت تنحرف عن مسار العلاقات التي تربط بينهما، بزعم استقلالية الإعلام والموضوعية. وبيّنت أن القناة القطرية باللغة الانجليزية اتخذت موقفًا مغايرًا عن الموقف الرسمي في الدوحة الذي بارك عملية “نبع السلام” كما يطلق عليها الأتراك، واتخذت تغطية سلبية للأحداث على حد قولها بما يسيء للنظام التركي وحليفه القطري. واعتبرت تلك الموقف بـ”الخيانة” من قناة الجزيرة التي تعمل بتمويل من النظام القطري الذي أنشأها في تسعينات القرن الماضي، لتقديم رؤية بديلة للعالم. وبينت أن قناة الجزيرة العربية أيضًا تواصل تقديم وجهة نظر المنطقة حول الشؤون العالمية وتفتح المجال للتحريض على الأنظمة القائمة في العالم. ولفتت إلى أن مجموعة صغيرة من الناس داخل الجزيرة الإنجليزية يعملون على تفكيك تراث الشبكة عن عمد وتقويض الشراكة التركية القطرية في محاولة لإملاء السياسة الخارجية للدولة الخليجية على تركيا مثلما حاولت أن تفعل مع عدد من الدول العربية.