فند أحد المقربين من عائلة الضحية الكردية فريناز خسرواني بشكل قاطع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن وجود علاقة جمعت الضحية مع رجل المخابرات الإيراني الذي حاول اغتصابها. وأكد المصدر أن الاستخبارات الإيرانية تحاول جاهدة التغطية على إجرامها من خلال بث الشائعات والأكاذيب عن فريناز، بالتواطؤ مع مالك الفندق، المعروف بعلاقاته مع الاطلاعات (المخابرات) الإيرانية. وكان الإعلام الإيراني قال إن الجاني هو موظف في وزارة السياحة الإيرانية وإنه ليس عنصرا أمنيا، ورد مصدر مقرب من عائلة الضحية، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «وزارة السياحة في إيران هي تابعة للأمن ولمنظومة الاستخبارات الإيرانية والجميع يعرف في إيران أن الكثير من المؤسسات الحكومية والمدنية تدار بشكل مباشر من قبل اطلاعات وإن لم تكن رسميا تابعة لوزارة مخابرات النظام الإيراني»، مشيرا إلى أن الجاني «لم يكن موظفا عاديا في وزارة السياحة وأن مهمته كانت تقييم الفندق، ومثل هذه المهمة لا تعطى إلا لرجال المخابرات الموزعين على جميع وزارات الدولة». وكشف المصدر عن «وجود تواطؤ بين الجاني ومالك الفندق، وهو كردي لكن أصوله لا تعود إلى مدينة مهاباد بل هو غريب عنها ومعروف عنه من قبل الأهالي أن له علاقات بجهاز الأمن الإيراني وهذا سبب ثرائه الفجائي بعد أن كان معدما»، مضيفا أن النظام «يحاول أن يبرئ المخابرات ويجعل القضية اجتماعية وليست أمنية». وأضاف المصدر أن المتهم «فارسي القومية قصد مهاباد في مهمة حكومية ونزل في الفندق بضعة أيام للتحقيق حول خدماته وتقييم أدائه وإعطاء درجات وترقيته من ثلاثة نجوم إلى خمسة نجوم»، متابعا: «مالك الفندق الذي يريد أن يصبح فندقه من فئة الخمسة نجوم قبِل، لتحقيق ذلك، بشرط المتهم أن يرسل الموظفة إلى غرفته، موضحا للضحية أنه يريد أن يسألها عن خدمات الفندق ومهامها، أي حول القضايا الإدارية وعندما دخلت الغرفة أغلق المتهم الباب وما كان عليها إلا أن ترسل رسالة إلى أحد معارفها وتطلب النجدة وبعدما فشلها انتحرت هربا من الاغتصاب». ويذكر أن رجل الأمن يبلغ من العمر 37 عاما بينما الفتاة تبلغ من العمر 25 عاما وتم إلقاء القبض على المتهم واعترف بأنه كان ينوي اغتصاب الفتاة. وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بأهل الضحية لكنهم اعتذروا عن التصريح، وبحسب مقربين منهم فإن الشارع الذي يقع فيه منزلهم مطوق من قبل العناصر الأمنية والوحدات الخاصة، وهناك مراقبة على أفراد الأسرة.
مشاركة :