كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن نسبة الباحثين عن عمل من خريجي وخريجات الكليات والمعاهد التابعة لها انخفضت العام الماضي إلى 8.1 في المئة فقط من إجمالي عدد الخريجين على رغم ارتفاع نسبة أعداد الخريجين بواقع 15 في المئة مقارنة بالعام السابق له، في حين يبلغ عدد الخريجين المستحقين للمكافأة المالية 7356 خريجاً يمثلون 2.7 في المئة من إجمالي الخريجين، والبقيّة لا تنطبق عليهم شروط المكافأة في برنامج حافز. وأوضح نائب محافظ المؤسسة للتدريب الدكتور راشد الزهراني في بيان صحافي أمس، أنه على رغم إقبال القطاع الخاص على استقطاب وتوظيف خريجي برامج المؤسسة، إلا أن المؤسسة اتخذت إجراءات وخطوات عدة أسهمت في التحاق المزيد من الخريجين بسوق العمل، ومنها تأسيس مراكز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي في عدد من مناطق السعودية. وأفاد بأنه تم إنشاء موقع إلكتروني للتوجيه المهني، واستحداث 121 مكتباً للتنسيق الوظيفي في الكليات والمعاهد، إضافة إلى إقامة أيام المهن ولقاءات التوظيف طوال العام في عدد من مدن ومحافظات السعودية. وأشار إلى أن مركز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي عمل على تنفيذ برنامج الإرشاد الإلكتروني، ومساعدة المتقدمين والمتقدمات للمؤسسة في تحديد التخصص الأنسب من خلال برنامج إلكتروني (برنامج تخصصي المناسب)، وتزويد 600 جهة من قطاعات الأعمال الخاصة والعسكرية والمدنية بقوائم من خريجي المؤسسة تتضمن تخصصاتهم ومهاراتهم العملية وذلك من أجل توظيفهم. وبيّن أن المؤسسة تُنفذ برامج تدريبية تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة سوق العمل، ومنها البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال برامج التدريب المشترك، إذ يتم توقيع عقود التوظيف مع الشركة أثناء التدريب وقبل التخرج، وبذلك يصبح الشاب أكثر انضباطاً وأداء واستقراراً.
مشاركة :