أمران ضروريان ليكون الداعية إمامًا مستنيرًا.. تعرف عليهما

  • 11/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصل الفوج الثالث لمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية للأئمة الناجحين في مسابقة «إمام منطقة» فعالياته لليوم الثاني على التوالي، وعقدت مساء أمس الأحد المحاضرة الثانية تحت عنوان "حتمية الثقافة المجتمعية".وحاضر فيها الدكتور محمد نبيل السمالوطي - العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية- بمشاركة الدكتور خالد السيد غانم - مديرعام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف والمشرف على المعسكر- والذى أكد ضرورة الاطلاع على سائر العلوم التى يساعد الإمام في فهم الشخصية التي يخاطبها، حتى نكون دائما على أرض الواقع.وفي بداية كلمته أكد السمالوطي أنه في غاية السعادة للقائه بالأئمة الناجحين في مسابقة إمام منطقة وما تقوم به وزارة الأوقاف من جهود واسعة في مجال التثقيف والتدريب ، لما له بالغ الأهمية في تكوين الإمام علميًّا وفكريًّا، مشيرًا إلى أن الله – تعالى- منح الإنسان الكلام والسمع والبصر، ثم قيد هذه المنح بتوظيفها فيما وضعت له ، يقول تعالى : «وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أولئك كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا».وأضاف أن الداعية لابد أن يمتلك مهارة أمرين في دعوته حتى يكون إمامًا مستنيرًا، الأمر الأول: أن يكون ملمًّا بفقه الشرع الحنيف، وسطيًّا معتدلًا، يحمل اليسر للناس ويظهر سماحة الإسلام، لأن السماحة في الشريعة الإسلامية منهج رباني، ومبدأ من المبادئ التي عامل الحق سبحانه بها عباده ، وأمرهم أن يتعاملوا بها فيما بينهم ، حتى وإن اختلفت أعراقهم أو عقائدهم.وتابع " فلقد عايش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير المسلمين في مدينته ، فالإسلام منهج حياة شامل يسع الناس جميعًا، وقد قال الله - تعالى -آمرًا عباده المؤمنين بحسن المعاملة مع الناس جميعًا فقال : " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ".وواصل أن الأمر الثاني هو: أن يكون ملمًّا بفقه الواقع ، مطلعا على إمكانيات عصره ، واحتياجات المجتمع لخطابه الدعوي واضعا في اعتباره مراعاة الزمان والمكان والأشخاص ، فما يصلح من خطاب لبيئة قد لا يصلح لأخرى.وفي ختام كلمته أشار إلى ضرورة إلمام الأئمة بالاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي ومخاطرها على الفرد والمجتمع ، والتصدي للشائعات والمفاهيم المغلوطة ، والتثبت من الأخبار ، من أجل الحماية والتحصين الفكري للشباب ضد محاولات تزييف الوعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مشاركة :