خطف أبطال الإسكواش المصري أنظار العالم بعد النتائج المبهرة التي حققها رجال وسيدات اللعبة خلال الأيام القليلة الماضية في منافسات بطولة مصر الدولية المفتوحة البلاتينية للرجال وبطولة العالم للإسكواش سيدات التي أقيمت تحت سفح الأهرامات.وقد توجت اللاعبة نور الشربيني لاعبة سبورتنج والمصنفة الرابعة عالميا ببطولة العالم للسيدات للموسم الثاني على التوالي بعد تغلبها على رنيم الوليلي لاعبة وادي دجلة والمصنفة الأولى عالميا في حين توج كريم عبد الجواد لاعب النادي الأهلي المصنف الرابع عالميًا ببطولة مصر الدولية المفتوحة البلاتينية للرجال على حساب على فرج المصنف الأول عالميا.وتحدثت الصحف والمواقع العالمية الكبرى عن هيمنة مصر على الإسكواش عالميا سواء بالنسبة لتصنيف الرجال الذي يتصدره على فرج وكذلك ترتيب تصنيف السيدات الذي تتربع على قمته رنيم الوليلي.وفي إشارة إلى انبهار العالم بما يقدمه رجال وسيدات الإسكواش المصري. تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - في تقرير لها - عن كيفية نجاح مصر في السيطرة على الإسكواش في هذه الفترة الزمنية التي لم تتعد عدة سنوات خاصة، قائلة: إن هذا التفوق يعد من الألغاز المحيرة في عالم الرياضة خاصة وأن مصر قبل سنوات طويلة لم تكن تمتلك سوى عدد قليل من اللاعبين واللاعبات الذين ينجحون في تحقيق مثل تلك الإنجازات وعلى رأسهم عبدالفتاح أبوطالب أفضل لاعب مصري في منتصف الستينيات بعد أن فاز بالبطولة البريطانية المفتوحة 3 مرات على التوالي ومن بعدها يظهر مع مرور سنوات طويلة بطل يحقق إنجازا ثم يختفي ليدل ذلك على أن ما وصل له الإسكواش المصري من مكانة عالمية يثير اندهاش الصحيفة الأمريكية الكبرى.وذكرت (نيويورك تايمز) أن مصر الآن تمتلك أفضل لاعبي الإسكواش على مستوى العالم حيث يحتل لاعبو الإسكواش المصريين المراكز الأربعة الأولى من التصنيف العالمي للرجال ويمثلهم: على فرج، محمد الشوربجى، طارق مؤمن، وكريم عبد الجواد.وأضافت الصحيفة أن هيمنة المرأة المصرية على رياضة الإسكواش يثير إعجاب وانبهار العالم خاصة وأن أفضل 4 لاعبات على مستوى العالم في الإسكواش مصريات بجانب احتلال رنيم الوليلي التصنيف الأول عالميًا.كما جاء تعليق (سي إن إن ) على إنجازات الإسكواش المصري خلال البطولتين من ناحية قيمة الجوائز المادية التي تم رفعها في منافسات السيدات عن الرجال حيث ركزت على جوائز الفائز باللقب حيث تحصد بطلة العالم مبلغ مالي مقدر بـ48 ألفا و640 دولارا في مقابل 45 ألفا و600 دولار للبطل الفائز في منافسات الرجال، كما أنه لأول مرة في تاريخ اللعبة يأتي إجمالي مجموع الجوائز المالية لبطولة العالم لسيدات الإسكواش 430 ألف دولار ليصبح أعلى من إجمالي مجموع جوائز بطولة العالم للرجال.كما تم تسليط الضوء على تصريحات البطلة المصرية رنيم الوليلي التي أعربت فيها عن فخرها لكونها جزءا من التغيير والنجاح الذي يحققه الإسكواش المصري حاليًا.وسلط موقع (يورو سبورت) العالمي الضوء على تتويج البطلة المصرية نور الشربيني بلقب السيدات.. واصفا إياها بـ "غزال الإسكواش المصري" وكذلك تتويج كريم عبدالجواد بلقب الرجال، حيث أصدر الموقع تقريرًا مفصلًا يمدح إنجازات الإسكواش المصري ومسيرة الشربيني وعبد الجواد حتى وصولهما لتلك المكانة العالمية.وأشاد موقع الاتحاد الدولي للأسكواش بما وصلت له مصر من مكانة عالمية في الإسكواش خلال السنوات الماضية وهيمنة الرجال والنساء على صدارة التصنيف الدولي والإطاحة بعمالقة اللعبة من مختلف دول العالم بعد أن غاب أبناء الفراعنة عن ذلك الظهور المبهر لعدة سنوات.وأكد الاتحاد الدولي أن نجاح مصر في تنظيم مثل هذه البطولات العالمية مؤخرًا ليس غريبًا بعد التطور الملحوظ والاهتمام باللعبة حتى وصل الإسكواش المصري لتلك المكانة العالمية.. مشددًا على ثقته في قدرة أرض الكنانة على استضافة أكبر وأضخم البطولات وإخراجها بصورة مشرفة مثل تلك التي ظهرت تحت سفح الأهرامات.وتوقع الاتحاد الدولي استمرار الهيمنة المصرية على الإسكواش لسنوات طويلة حتى تنجح دولة أخرى في الوصول لما وصل له أحفاد الفراعنة وهو ما يتطلب مقومات موجودة بالفعل لدى المصريين وليس من السهل وجودها في أي بقعة من بقاع العالم.