واصلت إيران، اليوم (الاثنين)، انتهاكها للاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبرى عام 2015، وأعلنت أنها باتت تنتج 5 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب يومياً، أي أكثر بعشر مرات مما كانت تنتجه قبل شهرين عندما أعلنت وقف التزامها ببعض القيود على برنامجها النووي الواردة في الاتفاق. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، جاء الإعلان عبر التلفزيون الإيراني على لسان علي أكبر صالحي، نائب رئيس الجمهورية، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الذي أعلن أيضاً أن بلاده صممت نموذجين جديدين لأجهزة الطرد المركزي المتطورة بدأ اختبار أحدهما. وتابع صالحي أن بلاده دشنت 30 جهازاً متطوراً للطرد المركزي، وقال: «نشهد اليوم تدشين مجموعة تضم 30 جهازاً للطرد المركزي (آي آر - 6)»، وأضاف أن تلك الخطوة تُظهر «قدرة وعزم» إيران، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ عدة أشهر، خصوصاً بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي واتباعها سياسة «الضغوط القصوى» على طهران التي يتهمها البيت الأبيض بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، ويتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، طهران بالسعي لحيازة قنبلة نووية، الأمر الذي تنفيه. كانت إيران قد وافقت بموجب الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في سياق مفاوضات بينها وبين مجموعة «5+1» (أعضاء مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا)، على تقليص برنامجها النووي لضمان عدم عملها على امتلاك قنبلة، وذلك في مقابل الخفض التدريجي للعقوبات المفروضة عليها. ولكن طهران بدأت في مايو (أيار) الماضي، خفض التزاماتها ضمن الاتفاق رداً على إعادة العقوبات الأميركية على اقتصادها.
مشاركة :