قوات الأسد تحشد لـ «معارك السفيرة» حفاظاً على آخر مواقعها الاستراتيجية في ريف حلب

  • 10/23/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

باريس معن عاقل دارت معارك عنيفة أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط مدينة السفيرة جنوب شرق حلب، فيما قصف الطيران الحربي المدينة بالقنابل الفراغية موقعة مزيداً من الدمار في الأحياء السكنية، وقال الناشط الميداني في ريف حلب ياسر الحلبي لـ «الشرق»: إن النظام يحاول تهدئة أغلب الجبهات في حلب وريفها ليحشد كل طاقاته في منطقة السفيرة الاستراتيجية، التي تربط حلب بالجنوب السوري عبر طريق خناصر وهو آخر الطرق المتبقية له بعد تحرير كل أرياف المحافظة. وأوضح الحلبي: أن النظام يعتمد على معامل الدفاع القريبة من المدينة، التي تمده بالأسلحة والذخائر لتغذية جيشه في المنطقتين الشمالية والشرقية، كما أنه ما زال يحتفظ فيها بقاعدة للدفاع الجوي. وأشار الحلبي إلى أن مدينة السفيرة أصبحت شبه خالية من السكان بسبب القصف المستمر منذ أكثر من أسبوعين. وأفاد الحلبي بأن قوات الأسد شنت عمليات دهم وحرق للمنازل في قرية «أبو جرين»، التي فرّغت من سكانها تماماً. وفي حمص، قال الناشط أبو الوليد لـ «الشرق»: إن قوات الأسد كثفت قصفها لحي الوعر في حمص، الذي يقطنه أكثر من نصف مليون نسمة، وأوضح الناشط أن الحي الذي كان ملاذاً آمناً للنازحين من المناطق المجاورة يتعرض لقصف يومي وحصار خانق من قبل قوات الأسد منذ أكثر من أسبوعين، وأكد سقوط 15 شهيداً أمس، فيما أصيب العشرات بجروح في مناطق عدة بالمحافظة، معظمهم في بلدة «مهين» بريف حمص الشرقي جراء القصف بالصواريخ، وأضاف الناشط أن حركة نزوح كبيرة شهدتها البلدة أمس، مع استقدام النظام لتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة بعد سيطرة الجيش الحر على عدة نقاط عسكرية لقوات الأسد إضافة لمحطة الغاز في بلدة صدد وقتل عدد كبير من مرتزقة النظام وشبيحته، فيما استهدف الجيش الحر مطار التيفور العسكري بصواريخ غراد. وفي ريف دمشق تستمر الحملة العسكرية الشرسة على مدينة المعضمية لليوم الرابع على التوالي حيث، تحاول قوات الأسد اقتحام المدينة من الجهتين الشمالية والغربية مدعومة بعناصر من الحرس الجمهوري وجيش الدفاع الوطني، معززة بالدبابات وعربات الشيلكا، وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة جداً دارت أمس على هذين المحورين، وأكدت اللجان أن الجيش الحر استطاع صد الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وتمكن من تحرير معملين كانت تتمركز فيهما قوات الأسد في الجهة الشمالية الغربية للمدينة. وأشارت اللجان إلى أن المدينة تعرضت أمس ومنذ الصباح الباكر لقصف عنيف جداً من المدفعية الثقيلة في جبال المعضمية مقر الفرقة الرابعة بالإضافة إلى قصف بقذائف الهاون والدبابات من مطار المزة العسكري مستهدفاً الأحياء السكنية وخلّف دماراً كبيراً، وأدى لاحتراق عدة منازل فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة.

مشاركة :