زلزال هزّ البافاري بعد سقوط مخزي أمام فراكفورت، انتهى بإقالة المدرب نيكو كوفاتش. مساعده هانزي فليك، بات حلا مؤقتا إلى حين التعاقد مع مدرب "رسمي". الأسماء عديدة لكن من هي الأقرب إلى البيت البافاري؟ كان بيان نادي بايرن ميونيخ لكرة القدم في صباح أمس الأحد (الثالث من فبراير/ تشرين الأول 2019)، بعد يوم من الخسارة الثقيلة أمام آنتراخت فراكفورت (1-5)، مقتضبا وغريبا. أهم ما فُهم منه أن المدرب نيكو كوفاتش مُنح فرصة في مبارتين للنظر في مستقبله مع الفريق. الأولى الأربعاء القادم أمام بيرايوس اليوناني ضمن منافسات دوري الأبطال، والثانية يوم السبت أمام بروسيا دورتموند ضمن منافسات الدوري المحلي. لكن فما لبث وأن تغير المشهد مساء اليوم ذاته، إذ أكدت إدارة بايرن إنتهاء التعاقد مع كوفاتش. رغم ذلك لا يمكن القول أن القرار جاء مفاجئا، فنيكو كوفاتش ومنذ انطلاق الدوري لم يقنع أحدا داخل أو خارج القلعة البافارية سواء في بطولة تشامبينزليغ، أو في منافسات البوندسليغا، أو حتى في بطولة كأس ألمانيا. وكانت مسألة وقت فقط حتى يودع المدرب الكرواتي ميونيخ. في نهاية الأمر استقرت قيادة السفينة البافارية بيد المساعد هانزي فليك، لكن الجميع يعرف أن ذلك حلا مؤقتا إلى حين التعاقد مع مدرب يتماشى مع تطلعات أقوى نادي في الدوري الألماني. قائمة المرشحين ومنذ مساء أمس بدأت تطول ، لكن أيهما الأقرب من تولي المهمة؟ الهولندي تين هاغ الصحافة المحلية ترشح إريك تين هاغ بقوة لتولي هذا المنصب. أولا لأنه على دراية بالعقلية البافارية، خاصة أنه درب في عام 2013 الفريق الرديف للنادي الألماني ولمدة عامين. بعد ذلك انتقل لتدريب فريق أولترخت الهولندي. ومنذ ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017 تولى تدريب أياكس أمستردام، وشقّ معه طريق التألق. ففي الموسم الماضي قاد فريقه إلى لقب الدوري الدوري المحلي، كما أنه بلغ نصف نهائي دوري الأبطال، الذي ودعه منه المسابقة بعد سقوطه في قبضة توتنهام الإنجليزي. ومنذ مدة يتم الربط بين تين هاغ وبين بايرن ميونيخ، بل إن المدرب نفسه إلى جانب مدير الكرة في أياكس مارك أوفرمارس أطلقا تصريحات تعزز فرضية انقال تين هاغ إلى البيت الألماني. وقد صرح الأخير لمجلة "كيكر" قبل أسبوعين، أنه "لا يستبعد أي شيء" في حال حصل على مكالمة من ميونيخ. أما أوفرمارس فلم يحاول إثبات العكس وإنما وقبل أسبوع فقط قال للصحفيين بهذا الخصوص: "علينا أن نظل واقعيين. فكم من مرة يتلقى المرء مكالمة من فرق كبرى؟!". رسالة تشير إلى أن أياكس أمستردام مبدئيا لا يرفض انتقال مدربه إلى بايرن ميونيخ. في المقابل ستكون الصفقة مكلفة لبايرن، إذ أن المدرب الذي اختير الموسم الماضي من قبل زملاءه كأفضل مدرب للدوري الهولندي، وقع عقدا مع أياكس إلى غاية 2022. الأرجنتيني ماورريسية بوكيتينيو اسم ماوريسيو بوكيتينيو، يعود من جديد وبقوة إلى الساحة البافارية. مدرب توتنهام الذي يصارع من أجل البقاء في توتنهام، لم تشفع له انجازات العام الماضي حين بلغ نهائي الأبطال، في مباراة حسمها محمد صلاح ورفاقه لصالح ليفربول (2-0). ومن الطريف أن أسوأ هزيمة تعرض لها فريق بوكيتينيو كانت أمام بايرن بالذات، وذلك بسبعة أهداف مقابل هدفين. الإشكالية الوحيدة تكمن في الخشية من مدى قدرة المدرب الأرجنتيني في التعامل مع العقلية البافارية، والدوري الألماني الذي لم يسبق للاعب برشلونة السابق أن لعب أو درب فيه. كما أنه من غير الواضح مدى استعداد بايرن في الاعتماد على مدرب بواجه حاليا أزمة، والفريق نفسه يمر من أزمة وبحاجة لمن ينقذه؟! يضاف إلى ذلك أن رئيس توتنهام يظهر تمسكه بيوكيتينيو ويقول إنه "ليس للبيع". المدرب رالف رانييك أحد أعمدة البوندسليغا. رصيده كمدرب بلغ 300 مباراة، سواء مع هانوفر أو شالكه أو هوفنهايم أو لايبزيغ. نقلت عنه بعض المواقع قوله في عام 2019 إنه يريد تدريب بايرن ميونيخ أيضا. بل وداخل أروقة "آليانس أرينا" تم البحث في أمره مطولا، إلى أن صدر القرار بـ"عدم" التعاقد معه وفق معلومات أوردها موقع "شبورت1" الألماني. لكن هذا لا يمنع من أن الأمور تغيرت وأن الرهان على كوفاتش لم يعط ثماره. والأهم من كل هذا، أن الشخص الذي كان دائما يعارض أمر التعاقد مع رانييك سوف يترك جميع مناصبه الإدارية في منتصف الشهر الجاري والحديث هنا، عن أولي هونيس. ومع ذهابه لا يتعقد المقربون من البافاري أن هناك ما سوف يمنع من انتقال رانييك إلى بايرن، مع العلم أنه وسط الأسماء المتداولة حاليا، يعد رانييك الخيار المنطقي وصاحب الفلسفة الأنسب لأداء الفريق. مشكلة المدرب الوحيدة أنه يعاني من الاجهاد النفسي وسبق له ان ترك منصبه في شالكه لهذا السبب. و.ب
مشاركة :