للضغط على السلطات.. المحتجون اللبنانيون يعودون لقطع الطرقات

  • 11/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أغلق متظاهرون، الاثنين، طرقاً رئيسية ومصارف ومؤسسات رسمية غداة تظاهرات حاشدة في مختلف المناطق اللبنانية في الأسبوع الثالث لتحركهم ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحمّلونها مسؤولية التدهور الاقتصادي في البلاد. ومنذ ساعات الصباح الأولى، توجّه مئات الشبان والشابات إلى وسط بيروت وعمدوا إلى إغلاق جسر الرينغ الرئيسي بجلوسهم في منتصف الطريق، فيما أغلق آخرون الطريق الدولي بين بيروت وصيدا (جنوب) بالحجارة والرمال. وتكرر الأمر في مناطق عدة في شمال وجنوب لبنان قبل أن يعمدوا إلى فتح بعضها جزئياً. وأبقت مدارس عدة أبوابها مغلقة الاثنين، بعد أسبوعين من انقطاع الطلاب عن الدراسة نتيجة حالة «العصيان المدني» في الشارع ضد السلطات. وفي جسر الرينغ، جلست متظاهرة في منتصف الطريق حاملة هاتفها في يدها غير أبهة بشيء، ووضع متظاهر آخر كرسياً وكأنه يجلس في مقهى، وتربع آخرون على الأرض في مجموعة واحدة حاملين العلم اللبناني. ولم يسمح المتظاهرون سوى بمرور سيارات الإسعاف، غير آبهين بانتشار القوى الأمنية حولهم، قبل أن يعمدوا بعد الظهر إلى فتح الطريق بشكل جزئي. وفي صيدا، التي استعاض المتظاهرون عن إقفال الطرقات فيها بإقفال المصارف والمؤسسات العامة، رفع متظاهر لافتة كتب عليها «إذا أنت مع الثورة، زمّر» في دعوة لإطلاق أبواق السيارات. وأفاد مراسل لفرانس برس بأن متظاهرين تجمعوا منذ الصباح أمام أفرع المصارف في صيدا، وشركات الكهرباء والمياه والاتصالات والبلدية، وأجبروها على إغلاق أبوابها. وتكرر الأمر ذاته في طرابلس في شمال البلاد، حيث أجبرت مصارف ومؤسسات عامة على الإغلاق. ومنذ بدء الحراك الشعبي في لبنان قبل أكثر من أسبوعين، اعتمد المتظاهرون استراتيجية قطع الطرق للضغط على السلطات، لما تسببه من شلل عام يمنع الموظفين من الوصول لعملهم. وقال المتظاهر ستيفن (34 عاماً) في بيروت، والعاطل عن العمل منذ عامين، «نقطع الطرق كورقة ضغط في يدنا للتسريع في تشكيل الحكومة». وانتقد ستيفن بطء القوى السياسية في التحرك، قائلاً: «كأننا نعيش نحن على غيمة وهم على أخرى، لم يبدأوا استشارات نيابية حتى الآن وكأن لا أحد يسمعنا»، مضيفاً: «لا نثق بهم، ولو كنا نثق بهم لما كنا في الشارع». وقال المتظاهر يوسف فاضل في بيروت: «نطالب بحكومة تكنوقراط.. نحن بحاجة إلى دم جديد». وأتى التحرك الاثنين، غداة تظاهر عشرات الآلاف في يوم أطلق عليه المتظاهرون «أحد الضغط» في مناطق لبنانية عدة من بيروت إلى طرابلس شمالاً وصيدا وصور جنوباً. وهتف الآلاف في ساحة الشهداء بشعار «ارحل» متوجهين إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، فيما حملت مجموعة كبيرة علماً ضخماً للبنان وراحت تلوّح به على وقع الأغاني والهتافات، وسط دعوات لعصيان مدني وإضراب عام وقطع طرق. وردد المحتجون «ثورة، ثورة» و«اشهد يا لبنان بكرا عصيان» و«الشعب يريد إسقاط النظام». وفي طرابلس شمالاً علق المتظاهرون لافتة كتب عليها «مستمرون لإسقاط رئيس الجمهورية ومجلس النواب». وأتت تظاهرات الأحد بعد ساعات على تظاهرة دعا إليها «التيار الوطني الحر» الذي كان يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون قبل انتخابه رئيساً، أمام القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :