أفادت رويترز اليوم الاثنين نقلا عن ثلاثة مسؤولين أتراك أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد يلغي رحلته القادمة إلى واشنطن بعد أن صوت مجلس النواب الأمريكي على معاقبة تركيا والاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن. وقال المسؤولون لرويترز إن التطورات الأخيرة طغت على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، مما أدى إلى عدم اليقين المحيط بزيارة أردوغان في 13 نوفمبر للولايات المتحدة بدعوة من الرئيس دونالد ترامب. ونقلت رويترز عن مسؤول تركي بارز قوله "بسبب هذه القرارات تم تعليق زيارة أردوغان" مضيفا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي. وفي تصويت تاريخي في 29 أكتوبر، قرر مجلس النواب بأغلبية ساحقة بالاعتراف الرسمي بان القتل الجماعي للأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية يعتبر إبادة جماعية. وتعد هذه الخطوة التي اعتبرت بمثابة توبيخ لتركيا، التي أمضت ما يقرب من قرن في إنكار هذا الادعاء. وفي اليوم نفسه، وجه مجلس النواب ضربة ثانية لأنقرة عندما مرر بأغلبية ساحقة مشروع قانون يهدد بفرض عقوبات جديدة على تركيا لمعاقبتها بسبب هجومها على شمال شرق سوريا. وقالت المصادر التركية لرويترز ان علاقات ترامب واردوغان لا تزال قوية رغم الغضب في الكونجرس بشأن الهجوم التركي على سوريا وشرائها نظام الصواريخ الروسية اس -400. أزال البنتاغون تركيا في يوليو من برنامج الطائرات الحربية "اف-35" وبعد أن بدأت تركيا في تسليم نظام الدفاع الجوي الروسي "أس- 400" مشيراً إلى مخاوف أمنية بشأن التعايش مع الطائرة "أف-35" مع منصة لجمع المعلومات الاستخباراتية الروسية. كما صرح مصدر مقرب من الرئاسة طلب عدم الكشف عن هويته إن المشرعين الأمريكيين استغلوا المناخ السياسي الحالي ضد تركيا في واشنطن لتمرير قرار الإبادة الجماعية للأرمن. وقال مسؤول أمني تركي لرويترز نقلاً عن رسالة ترامب إلى أردوغان بتاريخ 9 أكتوبر، يحذر فيها من أن الرجل القوي في تركيا لن يكون "شابًا قويًا" و "أحمق" ، ولن يكون هناك أي معنى لهذه الزيارة ما لم يكن هناك تغيير في الجو. قال الرئيس التركي يوم الجمعة إنه سيعيده إلى نظيره عندما يراه في واشنطن.