قال الكاتب والمحلل السياسي سلمان الشريدة إن ما يحدث اليوم في العراق ولبنان من تظاهرات شعبية وطنية بحتة ضد الفساد وتدهور الاقتصاد والتنمية، وضد تدخُّل إيران المسببة لكل هذا، هو تأكيد لبُعد النظر السياسي للسعودية، وتأكيد لحرصها البالغ على الأمة العربية، من خلال جهودها المضنية في إفشال المشروع الإيراني في المنطقة. ‫ وتفصيلاً، أوضح "الشريدة" في تغريدات عبر حسابه الرسمي على تويتر أن "الجهود السعودية الواضحة ضد التمدد الإيراني، سواء في اليمن أو مصر وغيرهما، كشفت عن خيانة قطر للعرب من خلال العمل على التشويه المستمر للتوجه السعودي، وإلصاق التهم بها، وما أسمته الجزيرة وأذرعها بالثورة المضادة. وفي المقابل لمّعت الدوحة ما سمي بالربيع العربي الذي كان يخدم نفوذ طهران". ‫ وأكد أن قطر ما زالت أداة لخيانة العرب بدعمها المشاريع الصهيونية والفارسية والتركية؛ إذ دعمت بناء مستوطنات في إسرائيل، ودعمت حماس على حساب سلطة فلسطين لغرض الانقسام. وفي المقابل أعلنت تركيا هجومها العسكري على شمال سوريا الذي راح ضحيته مئات الأبرياء، وكان ذلك بتمويل من قطر. ‫وأضاف "الشريدة": "نحن الشعب السعودي العربي نقف مع جميع الأشقاء في الدول العربية، وتطلعات الشعوب التي تسعى لتنمية واستقرار أوطانها، وترفض الفساد والطائفية التي أحدثها تدخُّل إيران وغيرها عبر الخونة للإضعاف ونهب الثروات بالقمع وقوة السلاح، من خلال دعم أذرع مسلحة داخل الدول، مثل حزب الله والحوثي وغيرهما".