رجال أعمال يشيدون بدور المرحوم الزياني في بناء النهضة التجارية للبحرين

  • 11/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نعى عدد من رجال الأعمال المرحوم الوجيه جاسم عبدالرحمن الزياني، الذي غادر إلى جوار ربه فجر يوم أمس الإثنين، حيث أكد رجال الأعمال بأن رحيل الزياني خسارة كبيرة للقطاع التجار في البحرين ومنطقة الخليج، مشيدين في الوقت ذاته بعطائه الكبير ودوره البارز في بناء النهضة الحديثة للبحرين خلال الألفية الماضية، وخصوصًا ابان حكم الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.كما، أشادوا بكرمه وحسن خلقه، وحرصه على دعم المشاريع الخيرية ومساعدة المحتاجين، بالإضافة إلى دوره في المجتمع البحريني الذي كان يشهد له بالكثير من العطاء.سطور قليلة لا تكفي لعطاء الفقيدوقال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس إنه من الصعب حصر عطاء المرحوم جاسم الزياني في سطور قليلة، مشيرًا إلى أن حياته كانت مليئة بالعمل والعطاء سواء في الجانب الاقتصادي أو المجتمعي أو الخيري.وأضاف ناس المرحوم هو احد الرجال الذين أسهموا في هذه النهضة التي تشهدها البحرين، حيث كانت له بصمات واضحة من خلال عمله في التجارة، وفي قطاع الفندقة، حيث أسهم في بناء عدد من الفنادق، وأسهم في الكثير من الشركات التجارية.وعبّر ناس بالغ حزنه لرحيل الوجيه الزياني، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده في واسع رحمته وأن يصبر أهله وذويه في هذا المصاب الجلل.فقيد الأسرة التجارية في البحرين والخليجمن جهته، قال رجل الأعمال إبراهيم زينل أن رحيل الوجيه جاسم الزياني أثر على جميع من يعرفه ويتعامل معه، سواء في التجارة أو في الحياة العامة لما يتمتع به من خصال ودماثة خلق.وأضاف زينل أن القطاع التجاري في البحرين والخليج فقد أحد رواده الكبار، إذ أن الفقيد له باع طويل في التجارة، وهو من أسرة معروفة وعريقة في القطاع التجاري، لذلك فهو فقيد للقطاع التجاري البحريني عامة وليس فقيد عائلته فقط.وأشار إلى أن المرحوم كان له حضور قوي في مختلف المناسبات، كما أن له تواجد قوي في القطاع التجاري، وتشهد له العديد من المواقف، خصوصا عندما كان عضوًا في مجلس إدارة الغرفة.ولفت زينل إلى أن المرحوم كان يداوم على فعل الخير كما يداوم على إدارة أعماله، حيث كانت له إسهامات كبيرة في العديد من المشاريع الخيرية، وكان صاحب يد بيضاء ويقضي حوائج الناس بحسب استطاعته.علمًا تجاريًا لن ينسىأما رجل الأعمال الوجيه علي المسلم، فقد أعرب عن حزنه الشديد لرحيل علم من أعلام الاقتصاد والتجارة في البحرين والمنطقة، مؤكدًا أن عطاء الفقيد من أجل بلده لا يمكن أن ينسى.وأضاف المسلم أن الفقيد بدأ حياته العملية مع والده قبل أن يسافر إلى الخارج للدراسة، ومنذ عودته انشغل بالتجارة ومساعدة والده في إدارة أعماله، خصوصًا بعد أن توسعت تجارتهم في الخليج من خلال الدخول إلى الكويت والإمارات، حيث كان سندًا قويًا لوالده في تجارته.ولم يكن عطاء الفقيد في الجانب التجاري فقد، مشيرًا إلى أن الوجيه الزياني كان له وجه اجتماعي متميز، حيث كان كثير مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم، وكان دائما يحب لقاء أصحابه وأصدقائه، وكان له مجلسًا شهريًا مع أصحابه لمناقشة كافة الأمور الحياتية والتجارية.ودعا المسلم الله أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته، وأن يمسح على قلوب أحبائه ويلهمهم الصب والسلوان.دائم النصح ويحبّ الخير للجميعمن جانبه، قال رجل الأعمال خالد الأمين إن الفقيد جاسم الزياني كان صديقًا مقرّبًا من والده، حيث كان مرحًا ودائم الضحك والابتسامة، لدرجة أن والده لقّب الفقيد في ذلك الوقت بـ«المقهقه» من كثرة ضحكه.وأضاف الأمين أن الوجيه الزياني غني عن التعريف في الوسط التجاري، حيث يتحدث عطاؤه ومساهماته الكثيرة في هذا القطاع عن نفسها، كما أن القطاع التجاري في البحرين والكويت والإمارات يدين لهذا الرجل بالكثير؛ نظرًا لإسهاماته الكبيرة في اقتصادياتها في السنوات الماضية.ولفت إلى أنه من الصعب اختزال ما قدّمه الراحل في كلمة قليلة، مشيرًا إلى أن رواد التجارة والاقتصاد الراحلين أمثال الوجيه الزياني ووالده علي راشد الأمين وغيرهم ممن وضعوا بصماتهم في بناء نهضة هذا البلد بحاجة إلى مؤلفات لكي توفّيهم حقهم، سائلاً الله أن يتقبّلهم بقبول حسن وأن يتغمّدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.بصمات واضحة للفقيد في القطاع التجارياعتبر رجل الأعمال جواد الحواج «أن فقد رجل الأعمال الوجيه جاسم الزياني يعتبر خسارة فادحة للقطاع التجاري في البحرين؛ لكون الفقيد من الرعيل الأول الذي تركوا بصماتهم الواضحة على تطوير القطاع التجاري في المملكة عبر استقطاب الوكالات التجارية والمساهمة في تطوير الصناعة والسياحة في البحرين».واستذكر الحواج مناقب الفقيد الراحل أثناء عضويته في غرفة وتجارة وصناعة البحرين في تسعينيات القرن الماضي والذي كان له دور واضح في تطوير عمل الغرفة في ذلك الوقت عبر تمثيله للوفود التجارية للمملكة، بالإضافة إلى بصماته الواضحة في العمل الخيري والإنساني.وأشار إلى «أن الفقيد يعتبر من خيرة رجال الأعمال الذين شقّوا طريقهم بالنجاح في تأسيس عدة شركات في مجال تجارة التجزئة مرورًا بالقطاع الصناعي والخدمات اللوجستية وقطاع السيارات والقطاع الفندقي والتأمين».ولفت الحواج «أن المرحوم الوجيه الزياني يعتبر مدرسة تجارية فذة، حيث ركز كل جهوده على تنويع تجارته العائلية، وأبدى اهتمامًا كبيرًا بتطوير الأعمال في المنطقة وعمل كعضو فاعل في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، كما مثل مجتمع الأعمال البحريني في عدة وفود من البحرين إلى الخارج».وأشار إلى «أن المرحوم يعتبر من أوائل الشركات العائلية في البحرين التي استثمرت في تطوير القطاع الفندقي من خلال تأسيس مشاريع فندقية في البحرين كفندق ميركيور جراند السيف وسوفتيل الزلاق».وقال: «إن المرحوم من رجال الأعمال الذين استقطبوا وكالات السيارات في البحرين ومنطقة الخليج في فترة الطفرة النفطية».

مشاركة :