بغداد «الخليج»- وكالات: طالب التيار الصدري العراقي الذي يتزعمه مقتدى الصدر، مجدداً، أمس الاثنين، باستقالة الحكومة، ودعا لاستجواب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في مجلس النواب (البرلمان). وأعلنت لجنة إعداد ملف استجواب عبد المهدي في تحالف «سائرون»، عن إكمال ملف الاستجواب بالكامل. كما طالبت بإجراء انتخابات مبكرة. وقالت اللجنة في بيان ألقاه النائب ماجد الوائلي خلال مؤتمر صحفي ببغداد، أمس، إنه طالتزاماً بواجباتنا الوطنية، ومهامنا الدستورية، وتعهداتنا الجماهيرية، وفي ظل استمرار الحكومة في قمع التظاهرات السلمية، وقتل المتظاهرين بدم بارد، وتجاهلها للمطالب الحقة التي في مقدمتها استقالة الحكومة، وتغيير مفوضية الانتخابات، وتعديل قانونها، وإجراء انتخابات مبكرة وتقديم الجناة الذين قتلوا المتظاهرين السلميين إلى المحاكمات العادلة لينالوا جزاءهم العادل، نعلن كلجنة مكلفة بإعداد استجواب رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، إكمالنا ملف الاستجواب. وفي الأثناء، بحث وفد من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة رئيس لجنة القوات المسلحة آدم سميث، مع الرئيس العراقي برهم صالح، ومع رئيس الحكومة، والبرلمان، كل على انفراد، أمس، خطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي، وملف الاحتجاجات الشعبية في العراق، والعلاقات الثنائية بين البلدين، في وقت أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التغريد بمقطعي فيديو يظهران محتجين عراقيين يشعلون النيران في إطارات لإحراق جدار مقر القنصلية الإيرانية في كربلاء. وذكر المكتب الإعلامي للرئيس العراقي في بيان، أن «صالح بحث مع الوفد الأمريكي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير آفاق التعاون المشترك، وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين». وأضاف البيان، انه «تم التأكيد خلال اللقاء على دعم الخطط والإجراءات الإصلاحية في العراق لتحقيق مطالب المواطنين من خلال إصلاح المنظومتين السياسية والاقتصادية، وتوفير الحياة الحرة الكريمة». وأشار إلى أنه «جرت مناقشة تطورات الحرب على الإرهاب، واستعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية». كما بحث الوفد الأمريكي مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، أنه «استعرض مع الوفد التطورات السياسية في البلاد، ومطالب المتظاهرين المشروعة، وحزم الإصلاحات التي أقرّها البرلمان، والإجراءات المتعلقة بالتعديلات الدستورية، وقانون الانتخابات». وكان الوفد الأمريكي بحث مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ملف الاحتجاجات الشعبية في العراق، والعلاقات الثنائية بين البلدين. ونقل بيان حكومي عن عبد المهدي قوله إن بلاده حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة، ومع محيطها العربي، والإقليمي، وإنها جادة بعملية الإصلاح منذ بداية تشكيلها، وماضية في تنفيذ خططها، وإجراءاتها الإصلاحية. وبين أن حكومته قدمت العديد من مشاريع القوانين التي تلبي حقوق ومطالب الشعب العراقي في إصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية وتحقيق تطلعاته في العيش الكريم، إلى جانب السعي المتواصل لزيادة فرص العمل وجذب الاستثمارات وتوفير أجواء آمنة ومستقرة تساعد على دفع عجلة الإعمار والبناء وتشغيل الشباب. من جهة أخرى، أعاد الرئيس ترامب التغريد بمقطعي فيديو يظهران محتجين عراقيين يشعلون النيران في إطارات لإحراق جدار مقر القنصلية الإيرانية في كربلاء، وفق ما ذكرت عدة مواقع إخبارية. وكان أكثر من ألف متظاهر توافدوا في محافظة كربلاء أمام القنصلية الإيرانية للتعبير عن غضبهم من التدخلات الإيرانية في شؤون العراق الداخلية، ومحاولة قمع الاحتجاجات من خلال أذرعها. وأنزل المتظاهرون خلال الهجوم على القنصلية العلم الإيراني، وأحرقوا جزءاً من الجدار الخارجي. وكانت إيران كشفت النقاب عن معرض للرسوم واللوحات والجداريات المعادية للولايات المتحدة على جدران السفارة الأمريكية السابقة، بينما تستعد طهران للاحتفال بالذكرى الأربعين لاقتحامها.
مشاركة :