دبي: «الخليج» ركزت الدورة الرابعة لمجالس المستقبل العالمية، التي اختتمت أعمالها أمس الاثنين، بتنظيم مشترك بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، على مستقبل التحولات الجيوسياسية والقطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والاقتصاد واستشراف اتجاهاتها وتحولاتها المستقبلية، لإيجاد حلول عملية وتصورات واقعية للتحديات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.وبحثت مجالس المستقبل العالمية في قطاع التحولات الجيوسياسية المتغيرات العالمية والاتجاهات المستقبلية وآليات استكشاف الفرص الجديدة ووضع الحلول والتصورات للتحديات المقبلة، حيث ناقش مجلس المستقبل الجيوسياسي التغيرات العالمية المتسارعة في مجالات السياسة والاقتصاد، وسبل فهم هذه التطورات وبناء فكر وتوجهات مستقبلية لتعزيز حياة البشر، فيما بحث مجلس مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية التوجهات السياسة في الشؤون الخارجية للولايات المتحدة في العقود المقبلة، في ظل الواقع السياسي والمتغيرات والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية والتجارية والتكنولوجية. وتطرق مجلس مستقبل الصين إلى الدور الحيوي للصين في إعادة تشكيل النظام العالمي للتجارة والتنمية الاقتصادية، وفي تعزيز مواكبة آثار الثورة الصناعية الرابعة، فيما ناقش مجلس مستقبل اليابان سبل إيجاد آلية لقيادة فكرية عملية لتوجيه مستقبل اليابان، وعوامل التحول نحو الجيل الرابع من العولمة والمتغيرات المُتسارعة في هياكلها الاقتصادية والاجتماعية، والديموغرافية. وتناول مجلس مستقبل قارة أوروبا مسؤولية القارة في تجسيد وتعزيز النظام العالمي وكيف يمكن لأوروبا تنفيذ إصلاحات ضرورية لدعم صناع القرار في تهيئة بيئة تعاون إيجابية في المنطقة، فيما تطرق مجلس مستقبل روسيا إلى دور المدن الروسية كمحرك للتعاون التكنولوجي العالمي، وصياغة مستقبل الخدمات الحضرية، وناقش مجلس مستقبل شبه الجزيرة الكورية سبل جذب فرص جديدة للتعاون الاقتصادي ودورها في تعزيز التعاون العالمي وبناء الثقة بين الدول. في قطاع المجتمع بحث مجلس مستقبل نظم المساعدات الإنسانية تحديات ازدياد وتيرة وأثر الكوارث الإنسانية والطبيعية والنزاعات طويلة المدى والتغيرات الجيوسياسية والحاجة، لتوفير خدمات الطوارئ الأساسية ودعم تصميم وتنفيذ إطار عمل جديد يحدد أدوار المنظمات الإنسانية وشركائها في تعزيز القدرات، ما يحقق قيمة للمجتمع والقدرة المرنة على تكيف الأفراد.وناقش مجلس مستقبل الإعلام والترفيه والثقافة تحديات القطاع من ناحية الدقة والمصداقية، واستعرض مجلس مستقبل التعليم الجديد والعمل، النماذج والمعايير والسياسات الجديدة، لتعزيز المساواة في التعليم، وتطوير المهارات وحماية وتوسيع فرص العمل.كما بحث مجلس مستقبل أجندة المساواة والشمول الجديدة، النماذج والمعايير والسياسات الجديدة التي من شأنها تعزيز التوازن الاجتماعي والمساواة والتنوع والحماية الاجتماعية وتعزيز التوازن في النظم الاقتصادية والمنظمات والمؤسسات. قطاع الصحة في قطاع الصحة، بحث مجلس مستقبل التعزيز البشري تأثير التطورات في مجال المعزّزات البشرية على الصناعة والحكومات والمجتمع في المستقبل، وتصميم نماذج حوكمة مبتكرة تضمن الفوائد، وتعزز الفرص التي تنطوي عليها هذه التكنولوجيا.وركز مجلس مستقبل الصحة النفسية على مخاطر وأثر التكنولوجيا على الصحة النفسية، ودراسة إيجابيات وسلبيات أدوات التعلم الذكي باستخدام تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي لتطبيقات الرعاية الصحية والنفسية، للوصول إلى جودة حياة عالية ومتطورة للأفراد، وتناول مجلس مستقبل أجندة التنوع والاقتصاد البيولوجي أهمية تكثيف الجهود، لوضع منظومة التحديات والفرص وتطوير أهداف دولية جديدة لحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي. الاقتصاد في قطاع الاقتصاد، تناول مجلس المستقبل العالمي للشؤون المالية والنقدية العوامل التي تؤثر بشكل كبير في القطاع المالي والنقدي عالمياً، مثل قدرة النظم النقدية والمالية على مواكبة التغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية، وغموض أدوات واستخدامات البيانات، وتحديات تدفق رؤوس الأموال، والمعلومات والبيانات التي تعتمد عليها النظم المالية.وناقش مجلس مستقبل التجارة الدولية والاستثمار الضغوط التي تواجهها منظومة التجارة والأسباب الرئيسية للنزاعات التجارية وسبل إيجاد حلول لها، وآلية تطوير السياسات بعيدة المدى، لضمان الاستجابة بصورة مناسبة لقضايا التحول الرقمي والاستدامة البيئية والتفاوت الاقتصادي، فيما تناول مجلس مستقبل الاستثمار اضطرابات الأسواق المالية الناتجة عن التخطيط قصير المدى التي تهدد استدامة النظام المالي والنمو الاقتصادي المستقبلي.وتطرق مجلس مستقبل الأجندة الاقتصادية الجديدة إلى التوقعات الاقتصادية طويلة المدى في ظل الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا المتقدمة للنهوض برفاه الإنسان.وركز مجلس مستقبل الاقتصاد الرقمي والفرص الجديدة على تحقيق مستقبل رقمي شامل ومستدام جدير بالثقة، من خلال التركيز على عدة عوامل مثل: الوصول، التطبيق، التحول الرقمي، الحوكمة، العمليات الآمنة والمرنة، والهويات الرقمية ومشاركة البيانات.كما ناقش مجلس مستقبل الصناعة المتقدمة والإنتاج أهم القضايا المجتمعية والتجارية والبيئة ذات العلاقة بمستقبل الصناعة، وينظر في التوجهات المستقبلية والتحديات والحلول المقترحة لدعم صناع القرار في هذا المجال، بينما تناول مجلس مستقبل الاستهلاك تأثير الثورة الصناعية الرابعة في تحويل أنظمة الاستهلاك والتوزيع والإنتاج.وناقش مجلس مستقبل الطاقة التحول الكبير في قطاع الطاقة وسبل البناء على الفرص المستقبلية الناتجة عنه لضمان مستقبل أكثر استدامة وشمولاً وأقل تكلفة.
مشاركة :