قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو": إن مصر من أوائل الدول التى نفذت ممارسات ومشروعات صديقة للتنوع البيولوجى، حيث أطلقت البنك القومى للجينات للمساعدة على تحقيق الأمن الغذائى من خلال المحافظة على التنوع البيولوجى وإمداد النظام الغذائى بموارد جينية تتحمل الضغوط البيئية.وأشارت "الفاو" في مؤتمر أمس إلى أن العديد من دول المنطقة نفذت ممارسات صديقة للتنوع البيولوجى، ومن بينها عُمان التى بدأت في استخدام برامج تحسين أنواع القمح والشعير المحلية، حيث إن لهذه المحاصيل مواسم نمو أقصر، ويمكن إدارتها بمرونة أكبر، خاصة خلال السنوات التى تشهد فترات طويلة من الحرارة الشديدة. وقالت: إن الأردن قامت باتباع ممارسات جيدة تشجع على استخدام التنوع البيولوجى للأغذية والزراعة يمكنها أن تتأقلم مع التغير المناخى وتقلل من تأثيراته، كما جرى تشجيع المزارعين في الأردن على زراعة الأنواع المحلية من القمح والشعير، واستخدام الأنواع الأفضل تأقلمًا مع المناخ وحفظها، وشجع استخدام أصناف القمح والشعير المحلية المزارعين في الأردن على اختيار واستخدام وحفظ الأصناف التى تتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ.أما في الجزائر فيستخدم السكان نظام «الغوط»، وهو نظام مائى زراعى تقليدى ومعقد لإنتاج الأغذية في المناطق الجافة حيث المياه محدودة، ويعتمد هذا النظام على على زراعة الأراضى المنخفضة بين الكثبان الرملية. وحذرت "الفاو" في اجتماع إقليمى من أن التنوع البيولوجى في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا يتعرض لخطر شديد بشكل يهدد طريقة إنتاج الغذاء، كما دعت إلى إجراء تغييرات تحويلية في إنتاج الأغذية بهدف إنتاج أغذية صحية ومغذية، وفى الوقت ذاته حماية التنوع البيولوجى، مشيرة إلى أن بعض دول المنطقة نفذت مشروعات صديقة للبيئة منها مصر.وتنظم الفاو، حاليًا في الأردن وبالتعاون مع وزارة الزراعة والبيئة، اجتماعًا يستمر ثلاثة أيام بمشاركة مجموعة من صانعى السياسات، والخبراء، وممثلو القطاع الخاص والمجتمع المدنى لمناقشة مستقبل التنوع البيولوجى في المنطقة، بحضور الأميرة بسمة بنت على، مؤسسة ورئيسة الجمعية الملكية لحماية البيئة في الأردن، ووزير الزراعة الأردنى إبراهيم شحادة. وأكد رينيه كاسترو، مساعد المدير العام المعنى بإدارة المناخ والتنوع البيولوجى والأراضى والمياه في منظمة الفاو، على أن إدراج التنوع البيولوجى في سياسات وممارسات الزراعة والصيد والحراجة هو أمر بالغ الأهمية لتوفير الغذاء للأعداد المتزايدة من السكان ومواجهة التحديات البيئية في المستقبل.وأضاف: وتقدر الفاو أن البشر يحصلون على نحو 82% من السعرات الحرارية من إمدادات الغذاء من النباتات، و16% من الحيوانات، و1% من الأحياء والنباتات المائية، كما أن نحو 40% من الاقتصاد العالمى يأتى من الموارد البيولوجية.
مشاركة :