الراحل من أوائل البحرينيين المولودين في مستشفى الإرسالية الأمريكية الفقيد بدأ نشاطه التجاري في الأربعينيات كوكيل لعلامات تجارية للسيارات فقدت مملكة البحرين فجر أمس واحدا من رجالات الاقتصاد في المملكة، إنه الوجيه جاسم عبدالرحمن الزياني، رئيس مجموعة شركات جاسم الزياني وأولاده، عن عمر ناهز الـ91 عاما. المرحوم الزياني من مواليد القضيبية في العام 1928 ويعتبر من أوائل البحرينيين المولودين في مستشفى الإرسالية الأمريكية؛ درس في مدرسة الهداية الخليفية، وأرسله والده إلى مومباي في سن الرابعة عشرة، وحصل على شهادة الدبلوم في اللغة الإنجليزية والمحاسبة. ويجيد الوجيه الزياني عدة لغات منها: اللغة الهندية التي اكتسبها بحكم إقامته في للدراسة في مومباي، واللغة الألمانية التي اكتسبها عبر ممارسته الأنشطة في ألمانيا، بالإضافة إلى اللغة العربية والإنجليزية. وقام الوجيه الفقيد جاسم بن الشيخ عبدالرحمن الزياني الذي نشأ من إحدى العائلات التجارية الرائدة في البحرين بدخول الأعمال العائلية الخاصة بتوزيع السيارات والتجارة في منتجات المستهلكين والمنتجات الصناعية فور الانتهاء من دراسته. في عام 1953، عمل على تنويع الأعمال من خلال تأسيس الشركة الكويتية للسيارات والتجارة وشركة الزياني التجارية في الكويت. ركزت المجموعة في البحرين على المصاعد والمنتجات الصناعية - الهندسية والسقالات والتأمين. ولتوسيع آفاق العمل، قام بشراء فندق ومرسى ساندز هاربور في بومبانو بيتش بولاية فلوريدا مع ابنه محمد في عام 1977، وكانا من أوائل المستثمرين العرب في بومبانو بيتش، فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية. بعد أن أدرك الإمكانات في صناعة السياحة، أقبل على تأسيس «سوفيتل الزلاق البحرين تالاسا سي وسبا». بينما يركز كل جهوده على تنويع أعماله العائلية، كما أبدى الفقيد جاسم عبدالرحمن الزياني اهتماماً كبيراً بتطوير الأعمال في المنطقة وعمل كعضو في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين. الفقيد مثل مجتمع الأعمال البحريني في عدة وفود من البحرين إلى الخارج. نُشرت مذكراته باللغة العربية عام 2014 تحت عنوان «شركة الأعمال العائلية - الخبرة العملية والسيرة الذاتية»، حيث تعكس فلسفته وتلقي الضوء على ظهور ونمو المجتمع البحريني الحديث. لعب الفقيد جاسم دورا داعما وإشرافياً مهماً في توفير القيادة والتوجيه لأنشطة مجموعة جاسم الزياني، كما حدد أهداف المجموعة واستراتيجياتها وسياساتها وخطط عملها ومراقبة تنفيذها. بالإضافة إلى ذلك، عمل كعضو في العديد من الوفود التجارية من غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى مختلف البلدان. وبدأ نشاطه التجاري في الأربعينات من القرن الماضي كوكيل لعلامات تجارية في استيراد السيارات، إذ كانت بدايته باستيراد الشاحنات الثقيلة، كشاحنات «الأوستين»، ثم توسعت تجارته ليحصل على وكالات سيارات «دزوتو» الأمريكية، وهي من إنتاج شركة «كرايزلر»، وتوسعت الوكالات بعد اندماج «ميتسوبيشي» مع شركة «كرايزلر». واكب المرحوم تأسيس شركة عبد الرحمن الزياني وأولاده عام 1943 والتي بدأت أعمالها في قطاع السيارات والمنتجات الصناعية ولكن نظراً الى التغير في الملكية والإدارة ووضع السوق، تمت إعادة هيكلة شركة عبد الرحمن الزياني وأولاده وتم تقسيمها إلى ثلاث شركات مختلفة، حيث انبثقت منها مجموعة جاسم الزياني وأولاده في عام 1983. وتتمتع شركة مجموعة جاسم الزياني وأولاده بمكانه ممتازة في البحرين والمنطقة مع تنوع كبير في المنتجات والخدمات للشركات الصغيرة والمتوسطة والحكومات والأفراد، والتوسع والنمو في الأسواق الناشئة. وتشمل محفظة مجموعة شركات جاسم الزياني وأولاده أكثر من 10 شركات في مختلف الصناعات مثل: كوكالات السيارات والفندقة والتأمين والأثاث والتجارة والمقاولات والتصنيع والعقارات مع امتداد نشاطها إلى الخارج لتشمل مكاتب في جميع أنحاء مملكة البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. ويدير المجموعة حالياً في البحرين أبناؤه محمد جاسم الزياني، المدير الإداري للمجموعة، ونائل جاسم الزياني، المدير الإداري في لكويت.
مشاركة :