«حلوى المولد» ترسم الفرح على وجوه المصريين

  • 11/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما إن تطأ قدماك مدخل شارع «باب البحر»، أحد شوارع مصر القديمة وسط القاهرة، حتى تفوح روائح الحلوى التي اعتاد المصريون على صنعها وتناولها؛ احتفالا بذكرى مولد النبي محمد. وعلى جانبي الشارع التاريخي الذي يقع بالقرب من منطقة القاهرة الفاطمية، يجلس صانعو الحلوى أمام محالهم، وخلفهم تُعرض منتجات «حلوى المولد» على رفوف خشبية وأبرزها العرائس والأحصنة المصنوعة بالكامل من السكر والمزيّنة بالعديد من الألوان والمواد اللامعة لإدخال الفرح إلى نفوس المصريين. ويُعد الفاطميون أول من احتفل بالمولد النبوي في مصر خلال حكمهم قبل نحو ألف عام، وكان «باب البحر» مصدر صناعة الحلوى وتوزيعها لإحياء القاهرة الفاطمية آنذاك. في إحدى حارات الشارع الضيقة والتي امتلأت أرضيتها بالورق الملوّن والزينة، وقفت مجموعة من النساء، يرتدين عباءات سوداء مُطرّزة ويضعن مساحيق التبرج، يزخرفن تماثيل الحلوى بسعادة وحماسة. وقالت إحداهن رافضة الإفصاح عن اسمها «نحن نأتي إلى باب البحر في هذا الوقت من العام لكي نقوم بهذه المهمة (تزيين الحلوى) على الرغم من أنها ليست وظيفتنا.. نحن نحب المشاركة في الفرحة ليس إلا». والسبت 9 نوفمبر من هذا العام الموافق بحسب التقويم الهجري 12 ربيع الأول (تاريخ ميلاد النبي محمد)، ويستعد المسلمون في دول كثيرة لإحياء المولد النبوي بعد أكثر من 1450 عاما على ميلاد النبي محمد في مكة المكرمة.

مشاركة :