رفع 7 من نجوم أندية دوري الخليج العربي في الموسم الحالي 2019- 2020، شعار «أشهر رحالة دوري المحترفين» بعدما دافع كل منهم عن شعار 5 أندية على الأقل في عصر الاحتراف، بداية من موسم 2008- 2009، وحتى الموسم الحالي. وتبدو كثرة الانتقال للاعبين ما بين الأندية محلياً، خلال العقد الأخير، متسقة مع مسمى «دوري المحترفين»، حيث يعلو صوت «المقابل المادي» في عالم احتراف كرة القدم، وإن كان من بين الأسباب البحث عن فرصة جديدة للعب والبحث عن الذات، أمام مصطلحات الانتماء والولاء التي باتت في طريقها إلى الانزواء رويداً رويداً. ويقف محمد مال الله (35 عاماً) مهاجم خورفكان الحالي على رأس قائمة «اللاعبين الرحالة» بمشاركته في دوري المحترفين بقميص 7 أندية على التوالي، بدايةً بفريقه الحالي خورفكان «الخليج سابقاً» موسم 2008- 2009، النصر 2009- 2010، اتحاد كلباء 2010- 2011، العين 2011- 2012، الشعب 2013- 2014، الإمارات في موسمي 2014- 2015 و2015- 2016، وحتا 2016- 2017، و2017- 2018، وتخلل مشوار مال الله مع الأندية 7 في دوري المحترفين، مشاركته في مسابقات الهواة مع ناديه الحالي خورفكان. واحتل الثنائي حسن أمين (34 عاماً) مدافع فريق خورفكان في الموسم الحالي، ووليد أحمد (33 عاماً) لاعب وسط حتا المركز الثاني في قائمة اللاعبين الأكثر تنقلاً ما بين الأندية، بعدما دافعا عن قمصان 5 أندية على التوالي، ولعب أمين الذي دشن مشواره في فرق المراحل السنية بنادي الوحدة في صفوف أندية «العنابي»، النصر، الجزيرة، الوصل، الفجيرة، قبل انتقاله إلى ناديه الحالي خورفكان في انطلاقة موسم 2019- 2020. بدوره لعب وليد أحمد الذي بدأ مشواره مع فريق الأهلي، لأندية الأهلي بداية من موسم 2008- 2009، عجمان بداية من 2011- 2012، الشارقة لفترة قصيرة موسم 2015- 2016، دبا الفجيرة 2017- 2018، اتحاد كلباء 2018- 2019، وصولاً إلى ناديه الحالي «الإعصار» 2019- 2020 حيث خاض 4 مباريات في مسابقتي دوري وكأس الخليج العربي. وتواجد أحمد ديدا لاعب الشارقة الحالي، كممثل وحيد لحراس المرمى في قائمة «توب 7» لأكثر اللاعبين انتقالاً بين صفوف أندية المحترفين، بعدما دافع بقفازيه عن مرمى 5 أندية على التوالي، بدايةً بناديه الأول الشباب والذي شهد انطلاقة مشواره ضمن فريق الأشبال موسم 2003- 2004، وصولاً للفريق الأول في المحترفين 2008- 2009، قبل انتقاله للوصل 2011- 2012، والأهلي 2013- 2014، لينتقل بعدها إلى بني ياس 2016- 2017، ومن بعدها الشارقة بداية من موسم 2017- 2018. وجمعت البصمة الخامسة إلى جانب الحارس أحمد ديدا، الثنائي يعقوب الحوسني (32 عاماً) لاعب اتحاد كلباء الحالي، وعدنان حسين (33 عاماً) لاعب وسط حتا، حيث لعب الحوسني بداية لفريق الظفرة الذي احتضن موهبته في فريق الناشئين قبل رحلته ما بين أندية العاصمة الوحدة 2009- 2010، العين 2012- 2013، والجزيرة 2013- 2014، وصولاً إلى ناديه الحالي اتحاد كلباء، للمرة الأولى خارج أسوار العاصمة. بدوره تنقل عدنان حسين ما بين أندية الإمارات، بني ياس، ليعود إلى الأهلي موسم 2012- 2013 قبل الانتقال للوصل في 2014- 2015 وحتا، بدايةً من موسم 2016- 2017. مال الله: إثراء لتجربة اللاعب عبر محمد مال الله لاعب خورفكان عن سعادته الكبيرة بلقبي الدوري والسوبر مع نادي العين في 2011 لكونهما من الألقاب المهمة خلال مسيرته الكروية التي امتدت إلى مجموعة من الأندية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إنجاز الصعود مع خورفكان من الذكريات المهمة في مشواره الكروي بسبب أهمية النتائج التي تحققت وكان لها الأثر الإيجابي في جماهير النادي، خصوصاً أن الإنجاز الثاني جاء بعد عشرة مواسم من الإنجاز الأول بالتأهل إلى المحترفين في النسخة الأولى التي شهدت تطبيق الاحتراف. ونوه مال الله إلى أن التجارب الخاصة بكرة القدم تمنح اللاعب الكثير من الأمور الإيجابية مثل الصداقات مع مجموعة من اللاعبين والخبرة والتجارب الجيدة والاحتكاك مع المدارس التدريبية المختلفة، الأمر الذي يثري تجربة اللاعب ويعزز الدوافع المطلوبة لتأكيد حضوره القوي، ما يضعه أمام ذكريات جميلة مع الجماهير التي تدرك جيداً قيمة أي لاعب بما حققه خلال مشواره الكروي الذي يحرص من خلاله على وضع بصمة مهمة تمثل الإضافة القوية والمشرفة. عدنان حسين: معاناة كبيرة وذكريات جميلة وصف عدنان حسين لاعب حتا التجارب الماضية مع الأندية التي دافع عن صفوفها، بأنها من المحطات المهمة في مسيرته الرياضية، وقال: إن هناك تجربة من بين التجارب الماضية كانت غير جيدة، وعانى خلالها كثيراً من الظلم الإداري الذي انعكس بشكل غير إيجابي على مسيرته الكروية، لأنه يرغب دائماً بإظهار أفضل ما يملك، حتى يقدم الصورة المشرفة التي تظل عالقة في الذاكرة الرياضية. وأشار عدنان حسين إلى أن تتويجه بكأس رئيس الدولة مع نادي الإمارات، يمثل لحظات رائعة له مع تذكر أجواء الاحتفالات الجماهيرية، التي عكست قيمة العطاء الكبير من اللاعبين في تلك الفترة، خصوصاً أن نادي الإمارات حصد اللقب بعد نحو 32 عاماً، الأمر الذي كان مبعث سعادة كبيرة طالت جميع الرياضيين في الإمارة. وأضاف: «أكثر ما أسعدني في أمسية التتويج بكأس رئيس الدولة، هو الأداء القوي الذي كان السبب الأساسي في الفوز على الشباب 3-1، حيث كانت لي بصمة جيدة بصناعة الهدف الثاني الذي أحرزه المهاجم المغربي نبيل الداودي، كما أن تتويجي مع شباب الأهلي بلقب كأس رئيس الدولة، إثر الفوز على الشباب 3-2، من الذكريات الجميلة في مشواري المهني». وأشار عدنان حسين إلى أن مشواره الحالي مع حتا يمثل مصدر سعادة كبيرة، لأنه حظي بالتقدير الكبير من مسؤولي النادي الذين يسعون لتوفير أفضل الظروف أمام اللاعبين، ويحرصون على كل ما يؤدي لتحفيزنا في جميع الأوقات والمناسبات، الأمر الذي يعزز الرغبة الكبيرة من جميع اللاعبين لتحقيق النتائج القوية. فهد حديد: خرجت بأوامر من مارادونا قال فهد حديد لاعب خورفكان إنه خرج من الشارقة إلى نادي الوصل، بعدما طلبه مارادونا بالاسم إبان وجوده مدرباً للوصل في 2011، حيث أشاع هذا الأمر حالة كبيرة من السعادة في دواخله بسبب هذا التقدير الرائع من اسم عالمي كبير، قدم الكثير من المتعة الكروية على مستوى العالم وصاحب البصمة الكبيرة في الكرة العالمية. وأوضح أنه في ظل الاحتراف، فإن التنقل بين الأندية يضيف الكثير من الإيجابيات التي تؤدي إلى أمور رائعة على صلة بردة الفعل التي يقوم بها اللاعب مع النادي الذي يشعر بأنه يلبي طموحاته ويوفر له الأجواء الجيدة لمساعدته على إظهار مهاراته الجيدة في جميع المباريات بروح التحدي والإصرار لترك بصمة تبقى خالدة في أذهان الجماهير. وأضاف: «كانت بداياتي مع الشارقة، ومنه إلى الوصل وفي كل بيئة تبدو الظروف مختلفة لكن الأساس على صلة بالرغبة التي تعزز التطلعات في إظهار المستوى الفني الذي يعكس ما يمكن أن يحدث وفي كل التجارب الماضية حرصت على تقديم أفضل ما أملك لرسم البسمة على وجوه الجماهير وتأكيد الإضافة الجيدة التي تؤدي إلى الواقع المطلوب وهذا الأمر يؤدي إلى ذكريات جميلة تبقى خالدة لأنها مرتبطة بما يمكن أن يؤدي إلى المنافسة على الألقاب والمراكز الأولى». وأشار فهد حديد إلى أن نادي الإمارات يمثل التجربة الوحيدة له بنظام الإعارة في مرحلة البحث عن تثبيت الأقدام في المحترفين الموسم قبل الماضي، حيث تحقق هذا الأمر بعد نهاية الموسم على نحو أشاع حالة كبيرة من الفرحة لجماهير النادي التي عبرت عن تقدير كبير لجهود جميع اللاعبين، مضيفاً أنه لن ينسى تجربته الممتازة مع النصر والتي توجها بلقبين. ويرى فهد حديد أن تجربته الحالية مع خورفكان من المحطات المهمة التي يسعى من خلالها لإظهار المستوى الجيد وتحقيق التوقعات المطلوبة وسط أجواء من التحدي لتثبيت الأقدام في المحترفين بوجود أفضل العناصر من اللاعبين المواطنين والأجانب. حسن أمين: الهدف دخول «ذاكرة الجماهير» أكد حسن أمين لاعب نادي خورفكان أن تعدد التجارب في المشوار المهني للاعب كرة القدم مرتبط بالرغبة في تأكيد الحضور القوي من خلال النتائج والمستوى الفني الجيد، وذلك لوضع بصمة في ذاكرة الجماهير والشارع الرياضي، موضحاً أن الألماني هولمان مدرب الوحدة السابق هو من اكتشفه بعدما طلب تصعيده إلى الفريق الأول ومنها حصل على الفرصة المناسبة للمشاركة في المباريات ونجح في التتويج مع الوحدة بلقب الدوري في 2009 إثر نتائج قوية منحت العنابي فرصة الوصول إلى اللقب بكل جدارة إثر التألق اللافت للاعبين الذين دافعوا عن شعار الفريق في تلك الفترة. وأشار حسن أمين إلى أن الإيطالي والتر زنجا، الذي كان مدرباً للنصر طلب منه تغيير مركزه من الجناح واللعب كمدافع يسار، ومنها انطلق مع المركز الجديد حتى هذه اللحظة، الأمر الذي يرى أنه يحسب للمدرب زنجا، لأنه نجح في تطوير قدراته على نحو منحه فرصة إظهار المستوى الفني الجيد في تجاربه الماضية. وأضاف: «كل لاعب يسعى لتقديم الإضافة المطلوبة في التجارب المختلفة، وعلى المستوى الشخصي فإنني أحرص على كل ما يمنحني فرصة المشاركة الإيجابية للوصول إلى ردة الفعل القوية في جميع المباريات، وأتمنى أن أنجح بتقديم الإضافة القوية في الموسم الحالي مع نادي خورفكان في ظل الأجواء الجميلة داخل النادي والحرص على كل ما يمنحنا فرصة الدفاع عن تطلعاته في المحترفين». وليد أحمد: رفضت «الهواة» مع عجمان اعترف وليد أحمد لاعب حتا بأنه رفض متابعة مشواره مع عجمان في موسم 2014 إثر هبوطه إلى دوري الهواة، رغم الأجواء الجميلة التي كانت حاضرة في أروقة النادي من خلال التقدير الكبير للاعبين والحرص على كل ما يؤدي إلى منحهم فرصة إظهار المستوى الفني الجيد، موضحاً أنه لن ينسى الدور المؤثر للمدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر في منحه الثقة الكبيرة لتطوير قدراته وتقديم النصائح المهمة له خلال مشواره الكروي مع عجمان، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في مسيرته المشرفة خلال المواسم التي شهدت تجارب مهمة مع الأندية الرياضية في الدولة. وقال وليد أحمد إنه خاض أكثر من 150 مباراة خلال مشواره مع الأندية التي دافع عن ألوانها من خلال المستوى الفني الجيد الذي كان السمة المهمة لخوض التحدي بكل ما يملك حتى يكون بمستوى التوقعات المطلوبة، لأنه يدرك جيداً أن أي لاعب يحتفظ بالذكريات الجميلة التي تظل محفورة في ذاكرة الجماهير التي تعبر عن حبها للاعبين. «المعيني 11».. «تجربة فريدة» يعتبر محمد المعيني لاعب الحمرية الحالي صاحب تجربة خاصة مع «المحترفين» و«الهواة»، بالتفوق والأفضلية على كل الرحالة في «دورينا»، لأنه صاحب 11 تجربة مع أندية الشارقة ودبي وشباب الأهلي والنصر وحتا ودبا الفجيرة والظفرة وكلباء والإمارات والعروبة وأخيراً الحمرية. وقال المعيني إن الهدف من الانتقالات بين الأندية البحث عن الواقع الأفضل، واكتساب الخبرة والاستفادة من كل الظروف التي تؤدي إلى الأفضل، رغم أن البعض قد يرى أن هناك سلبيات مرتبطة بتعدد خيارات الانتقالات بين الأندية في الموسم الواحد أو المواسم المختلفة، موضحاً أنه يحرص في كل نادٍ يخوض معه تجربة جديدة على كل ما يؤدي الدور المطلوب الذي يضعه في خانة اللاعب الإيجابي، بالإضافة القوية والمشرفة حتى يظل في عقول الجماهير، التي تحمل الكثير من التقدير لمجموعة من اللاعبين حسب العطاء الإيجابي لكل لاعب. أحمد محمود «ديدا» 2003- 2004: الشباب «فريق الأشبال» 2008- 2009: الشباب (المحترفين) 2011- 2012: الوصل (المحترفين) 2013- 2014: الأهلي (المحترفين) 2016- 2017: بني ياس (المحترفين) 2017- 2018: الشارقة (المحترفين) أندية المحترفين: الشباب، الوصل، الأهلي، بني ياس، الشارقة يعقوب الحوسني 2003- 2004: الظفرة «الناشئين» 2008- 2009: الظفرة (المحترفين) 2009- 2010: الوحدة (المحترفين) 2012- 2013: العين (المحترفين) 2013- 2014: الجزيرة (المحترفين) 2019- 2020: اتحاد كلباء (المحترفين) أندية المحترفين: الظفرة، الوحدة، العين، الجزيرة، اتحاد كلباء 29 نادياً.. الرقم القياسي «عالمياً» احتفل الأوروجواياني سباستيان أبريو، مطلع الموسم الحالي، بمواصلة مسيرته الاحترافية، بعدما وقع عقداً جديداً مع فريق ريو برانكو البرازيلي، الذي يلعب في الدرجة الرابعة، ليكون الفريق رقم 28 الذي يلعب له خلال مسيرته الاحترافية الممتدة لأكثر من 24 عاماً. ودخل بريو (42 عاماً)، المعروف باسم «إل لوكو»، موسوعة جينيس للأرقام القياسية العام الماضي، بوصفه اللاعب الذي لعب مع أكثر عدد من الفرق خلال مسيرته الاحترافية، بعدما تجاوز رقم الألماني لوتز فاننستيل 25 نادياً، وخاض بريو 70 مباراة مع منتخب بلاده، وتمكن خلال مسيرته الدولية من الوصول لكأس العالم مرتين والفوز ببطولة «كوبا أميركا» عام 2011. وتشير أرقام غير رسمية إلى احتلال الثنائي الإنجليزي تريفور بينجامين، وجون بوريدج، المرتبة الأولى في قائمة اللاعبين الجوالين بتنقلهما بين 29 نادياً، واستغرقت المسيرة الاحترافية للمهاجم الإنجليزي من أصل جامايكي بينجامين 17 عاماً، اختتمها في 2012، تجول خلالها بين 29 نادياً، كان نصيب فريق كامبريدج يونايتد منها الجزء الأكبر بـ5 أعوام، فيما قضى بقية مسيرته معاراً من نادٍ إلى آخر، كما مثّل المنتخب الجامايكي في مباراتين فقط. أما مواطنه الحارس الإنجليزي بوريدج، فقد استمرت رحلته الطويلة بين الأندية 28 عاماً بين (1969 ـ 1997).
مشاركة :