«الشارقة للفنون» تعلن الحاضر الغائب أوكوي إينوزور قيّماً لبينالي الشارقة 15

  • 11/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون تكليف مجموعة عمل ولجنة استشارية، للقيام بالإشراف على أعمال الدورة الخامسة عشرة من بينالي الشارقة التي تعقد في مارس 2021، تحت عنوان «بينالي الشارقة 15: التاريخ حاضراً». ويأتي هذا التكليف بعد أن كانت المؤسسة قد اختارت في وقتٍ سابق القيّم والناقد أوكوي إينوزور المدير السابق لـ «هاوس دير كونست»، ليكون قيّماً للدورة الخامسة عشرة من البينالي والذي وافته المنية هذا العام. وعليه ستعمل هذه المجموعة واللجنة على تقديم الدعم والاستشارة للشيخة حور بنت سلطان القاسمي التي ستكون قيّمة مشاركة لهذه الدورة، وسوف تشرف على تطوير وتنفيذ رؤية إينوزور التقييمية. تضم مجموعة العمل كلاً من: صلاح حسن مدير معهد أفريقيا في الشارقة وأستاذ تاريخ الفن الأفريقي في جامعة كورنيل، والقيّم طارق أبو الفتوح، وتشيكا أوكي- أجولو مدير الدراسات العليا في قسم الفنون والآثار في جامعة برينستون، وأوتي ميتا باور المدير المؤسس لمركز الفن المعاصر في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة. أما اللجنة الاستشارية، فتضم: السير ديفيد أدجاي مهندس معماري ومؤسس استوديو «أدجاي أسوشيتس»، والفنان والمخرج جون أكومفراه، وكريستين طعمة المدير المؤسس للجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية. يقارب تصور إينوزور لـ «بينالي الشارقة 15» والذي بدأ بتطويره في ربيع عام 2018، بينالي الشارقة كوحدة معيارية يقاس من خلالها ما تحتكم إليه أحادية اللغة الفنية من سلطة إقصائية والتي تتضمن في الوقت ذاته إمكانية تصور مساحة نظرية أخرى لـ «التاريخ حاضراً»، حيث تستكشف هذه النسخة تأثير الدورات الأربع عشرة الماضية من بينالي الشارقة، ونموذج البينالي المستقبلي حول العالم. وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والقيم المشارك لبينالي الشارقة 15: «من الصعوبة بمكان وصف التأثير الهائل الذي فرضه أوكوي إينوزور على الفن المعاصر ومؤسساته. فقد ساهم عمله الرؤيوي في صياغة نماذج فنية في أكثر من مكان في العالم، ودَفع بها لتحتل مكانتها على الصعيد الدولي، ووضع مشروعاً فكرياً طموحاً أدى إلى تطوير العديد من المبادرات والمؤسسات، من بينها بينالي الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون. لقد كان لعمل أوكوي في (دوكيومنتا) أعمق الأثر، في مقاربتي الشخصية للحاجة الملحة لخلق منصة خاصة بفنون وأفكار هذه البقعة من العالم». وأضافت: «إنه لشرف كبير أن أسمّي أوكوي زميلاً وصديقاً، وقيّماً على هذه الدورة من البينالي، وليكون الحاضر الغائب مع زملائه المقربين الذين انضموا إلى مجموعة العمل واللجنة الاستشارية، وكلنا حرص على تجسيد رؤية أوكوي للبينالي على أرض الشارقة». أما صلاح حسن، فقال: «آمن إينوزور دائماً ببينالي الشارقة بوصفه نموذجاً لإزاحة هيمنة البيناليهات الأقدم المقامة في الغرب من خلال تقديم بديل متقدّم ومتسق عالمياً، وتأتي هذه الدورة متناغمة مع إصراره على أن يكون المعرض الفني منصة للتفاعل مع التاريخ والسياسة والمجتمع، بوصفها الأقانيم التي يتأسس عليها حاضرنا حول العالم». جاء إعلان مؤسسة الشارقة للفنون في أعقاب قيام تقديم أوكوي إينوزور أوراقه ومكتبته لمعهد أفريقيا في الشارقة الذي ترأسه حور القاسمي ويديره صلاح حسن. عمل أوكوي إينوزور (1963 - 2019) قيّماً وناقداً ومؤرخاً فنياً، وعُرِف بأبحاثه في الحداثة وتجلياتها حول العالم، ونظريات الفن المعاصر، والتصوير الفوتوغرافي، والشتات، والهجرة، والتحرر من الاستعمار ومآلات الحداثة ما بعد الكولونيالية، وتاريخ تطوير المتاحف والمعارض والممارسة التقييمية. وتمحورت مشاريعه التقييمية حول المعارض الدولية المتصلة بالراهن، أو تلك المتأسسة على دوافع تاريخية، ما جعلها عروضاً متحفية وموسوعية.

مشاركة :