أطلقت العاصمة الهندية نيودلهي أمس، خطة مدتها أسبوعان لتحديد حصص لسير السيارات على الطرق كجزء من الجهود المبذولة للسيطرة على مستويات تلوث الهواء الخطيرة في المدينة. وبحسب "الألمانية"، قال رئيس حكومة دلهي، أرفيند كيجريوال، إن نظام توزيع سير السيارات يحدد أياما للسيارات الخاصة ذات الأرقام التي تنتهي بالأرقام الفردية بالتبادل مع السيارات ذات الأرقام الزوجية، وذلك في الفترة من أمس، إلى 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وذكر كيجريوال أن النظام أوقف نحو 150 ألف سيارة عن السير على الطرق أمس. وسيتم تغريم منتهكي "خطة الفردي- والزوجي" أربعة آلاف روبية (نحو 57 دولارا). ولم يتضح ما إذا كانت الخطة، التي تم تطبيقها قبل ذلك في 2016 و2017 تحدث فرقا كبيرا في مستويات التلوث المرتفعة، التي يشهدها هذا الوقت من العام. وتؤدي عمليات حرق قش المحاصيل على أيدي المزارعين في المناطق النائية في دلهي، إلى جانب العوامل المناخية مثل قلة الرياح، إضافة إلى العوادم الناتجة عن حركة المرور الكثيفة والصناعة وحرق القمامة والوقود، إلى ارتفاع تلوث الهواء في المدينة في شهري تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر). وذكر المجلس المركزي لمراقبة التلوث أن مؤشر جودة الهواء في دلهي، والذي يقيس تركيز الجسيمات السامة، وصل إلى مستويات "خطيرة" تراوح بين 430 و490 نقطة في عدة مناطق مراقبة يومي الأحد والإثنين . يشار إلى أن الحد الأقصى للقراءة على المؤشر هو 500 نقطة وتعد أي قراءة أعلى من 400 نقطة خطر على الصحة. وأعلنت حكومة دلهي حالة طوارئ صحية عامة الجمعة الماضي، مع بقاء المدارس مغلقة حتى اليوم، وتم تحذير كبار السن من الخروج في الهواء الطلق. وأظهرت بيانات مجلس مراقبة التلوث المركزي أن عدة مدن في شمال الهند سجلت أيضا مستويات خطيرة من التلوث. وتعد دلهي، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، من بين أكثر المدن تلوثا في العالم في الأعوام الأخيرة.