قادت أسهم شركات التكنولوجيا المؤشرات الأمريكية الرئيسة الثلاثة إلى مستويات قياسية مرتفعة أمس، مع تدعم الشهية للمخاطرة بفضل الآمال حيال اتفاق تجارة أمريكي صيني وتحسن الاقتصاد المحلي، وفقا لـ “رويترز”. وكانت واشنطن وبكين قالتا الجمعة، إنهما أحرزتا تقدما في نزع فتيل حرب تجارية مدمرة للاقتصاد، مع تلميح المسؤولين الأمريكيين إلى إمكانية توقيع اتفاق هذا الشهر. وتعززت أجواء التفاؤل بقول ولبور روس وزير التجارة أمس الأول، إن السماح للشركات الأمريكية ببيع المكونات إلى “هواوي تكنولوجيز” الصينية سيحدث “قريبا جدا”. وأثناء التعاملات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 131.44 نقطة بما يعادل 0.48 في المائة ليصل إلى 27478.80 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 13.58 نقطة أو 0.44 في المائة مسجلا 3080.49 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 44.55 نقطة أو 0.53 في المائة إلى 8430.95 نقطة. من جهة أخرى، دفع التفاؤل حيال محادثات التجارة أسهم أوروبا لتغلق عند أعلى مستوياتها في نحو عامين أمس، بينما أسهم تقرير نتائج قوية من “رايان إير” في صعود الأسهم الأيرلندية إلى ذروتها في أكثر من عام. وقفز مؤشرا قطاعي التعدين وصناعة السيارات ومكوناتها، المنكشفين على الرسوم الجمركية، نحو 3 في المائة، وهو ما دفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى الصعود 1 في المائة، مسجلا أعلى مستوياته منذ كانون الثاني (يناير) 2018. وارتفعت الأسهم الفرنسية لأعلى مستوياتها في 12 عاما، وأغلقت الأسهم الألمانية عند مستويات لم تشهدها منذ حزيران (يونيو) من العام الماضي. وفي القطاعات الأخرى، حققت أسهم الطاقة أفضل أداء لها في سبعة أسابيع في ظل قفزة في أسعار النفط، في حين صعدت أسهم بنوك منطقة اليورو 2.5 في المائة. وصعدت أسهم صناع السيارات 2.9 في المائة، مدعومة أيضا بتقارير بأن “فيات كرايسلر” و”بي إس أيه” مالكة “بيجو” تتطلعان إلى توقيع اتفاق اندماج نهائي ربما الشهر المقبل. ولامس المؤشر الرئيس الأوروبي أعلى مستوياته أثناء الجلسة منذ ذروة نيسان (أبريل) 2015، في بداية قوية للأسبوع بعد مكاسب لأربعة أسابيع.
مشاركة :