إخراج الجيش النيجيري لجماعة بوكوحرام من مناطق شمال شرق البلاد، اتاح لبعض النازحين العودة إلى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية لكن الالاف يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية بسبب الدمار الذي خلفته تلك الاشتباكات وعلى طول الطرق الرئيسية شمالا من يولا عاصمة ولاية أداماوا استؤنفت بعض الأعمال التجارية في البلدات لكن ذكرى هجمات المتشددين لا تزال ماثلة. الأمور لا تزال صعبة للغاية لا يوجد طرقات، جميع الجسور دمرت. بالأمس جلب التجار بعضَ البضائع إلى الأسواق لكن لا يوجد طريق لاحضارها فشحنت إلى مدينة موبي، ونحن هنا نعاني. وقد سيطرت بوكو حرام على مناطق واسعة من شمال شرق نيجيريا العام الماضي فقتلت الالاف والحقت دمارا بالاراضي الزراعية قبل فرارها وذلك بفضل تعاون النيجر مع تشاد والكاميرون في هذه العمليات القتالية ضد الجماعة المتطرفة. رغم ذلك تعيش المناطق المحررة وضعا مأساويا ويشكو السكان من عدم مبالاة الحكومة لمشاكلهم التي قد يؤدي تفاقمها الى مأساة انسانية اخرى تهدد حياتهم.
مشاركة :