أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ورئيس المكتب التنفيذي، أنه يجرى حاليًا الإعداد لعقد المنتدى العربي الخامس حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية بمدينة القاهرة في الفترة من 2 – 4 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن الهيئة العربية للطاقة الذرية تقوم بالتنسيق مع أمانة المجلس العربي لوزراء الكهرباء لتحديث التقرير الذى يتم إعداده بشكل دورى حول أنشطة الدول العربية فيما يتعلق باستخدام التقنيات النووية لإنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر.واستعرض "شاكر" في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المجلس الوزاري العربي للكهرباء في دورته الثالثة عشر "بصفته رئيس المكتب التنفيذي للوزراء، والذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، أهم ما قام به المكتب التنفيذي من أعمال بين دورتي المجلس الثانية عشر والثالثة عشر والاجتماعات التي تمت على مستوى (لجان) الخبراء وفرق العمل والمكتب التنفيذي وكذلك أهم الندوات وورش العمل.وأوضح شاكر أنه على صعيد موضوع السوق العربية المشتركة للكهرباء ودراسة الربط الكهربائي العربي الشامل والذى يحظى باهتمام خاص من ملوك ورؤساء الدول العربية ونظرًا لأهمية الطاقة الكهربائية ودورها الفعال في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية فالسوق العربية المشتركة تقوم على أساس وجود إطار مؤسسي قوى يصاحبها بنية تحتية مكتملة تأخذ في الاعتبار الجوانب الفنية لتحقيق تكامل السوق.وحول اعتماد الإستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030 وفقًا لقرار المكتب التنفيذى للمجلس الوزارى العربى في دورته الرابعة والثلاثون (القاهرة 22/11/2018)، وكذا اعتمادها من القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية بالجمهورية اللبنانية يناير 2019 فسيعرض خلال الاجتماعات النسخة المحدثة من الخطة التنفيذية للإستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030، وننتظر موافقة المجلس عليها ومن ثم إلحاقها بالإستراتيجية.وفى مجال تطوير رسم سياسات كفاءة الطاقة في قطاع الكهرباء في الدول العربية فسيعرض على المجلس النسخة المحدثة للإطار الإسترشادى العربى لكفاءة الطاقة الكهربائية.وأكد شاكر أن تغير المناخ أصبح أمرًا واقعًا وهناك توافق على أن المناخ يتغير أساسًا نتيجة للإنبعاثات التى يسببها الإنسان ولاشك أن التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية سيكون لها إنعكاسات سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأنظمة الأيكولوجية الطبيعية في المنطقة العربية وسوف يضيف تحديًا كبيرًا إلى مجموعة التحديات التى تواجهها الدول العربية في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ولذلك كان من الضرورى العمل على الاستفادة من الأنشطة المرتبطة بمجالى الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة للمساهمة في تقليل الآثار السلبية الناتجة عن التغير المناخى.وأضاف أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها السبعة عشر والتى أقرتها كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ترسم خارطة الطريق بعيدة الرؤية وتسعى بالتزامن مع ذلك إلى الحفاظ على موارد كوكب الأرض والحرص على عدم إهمال أى منها لذلك أخذ الاهتمام العالمى في السنوات القليلة الماضية بالتنامى بدراسة العلاقة المتداخلة بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء.
مشاركة :