قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل اليوم إن الكويت بدأت استخدام التقنيات الحديثة وإدخال مشاريع طاقة متجددة بهدف الحفاظ على البيئة في إطار تحقيق رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بشأن استخدامات الطاقة المتجددة. وفي كلمة للوزير الفاضل رئيس الدورة الـ12 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء لدى تسليمه رئاسة الدورة الـ13 للمجلس الى رئيس مجلس إدارة (الشركة العامة للكهرباء) الليبية المهندس عبدالمجيد حمزة، أوضح الفاضل أن الكويت بدأت تطبيق ذلك من خلال افتتاح (مجمع الشقايا) للطاقة المتجددة تحقيقا لرؤية سمو أمير البلاد بأن تكون ما نسبته 15 بالمئة من اجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية في الدولة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.وذكر إن الكويت ممثلة بوزارة الكهرباء والماء استضافت فعاليات (المنتدى العربي الرابع للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة) والمعرض المصاحب تحت شعار (الطاقة المستدامة: الاستثمار - التشغيل - التكنولوجيا) وذلك في اطار التعاون العربي المشترك.وأشار إلى أن المنتدى الذي حضره نخبة من الخبراء والمتخصصين نوقش من خلاله موضوعات عدة تنسجم مع شعاره الذي يسعى لدفع معدلات الاستثمار وتسهيل وسائله وتوفير متطلباته في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.وبين أن جامعة الدول العربية تسعى وبشكل دائم لمواكبة التطورات واستخدام الطاقة المتجددة والاهتمام بالاعتبارات البيئية في قطاع توليد الطاقة.وأكد أهمية "الاستمرار في التعاون مع الدول والمنظمات والتجمعات الاقليمية والدولية لتحقيق أقصى فائدة من التطور التكنولوجي المستمر في قطاع الكهرباء وتقنياتها في شتى أنحاء العالم".وقال إن العمل في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يتطلب التركيز والاعتناء ببرامج ترشيد الاستهلاك وكفاءة استخدام الطاقة لما لتلك البرامج من انعكاسات ايجابية في المحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق القيمة الاقتصادية المثلى.وأضاف إن المنظومة العربية عرضة لبعض المتغيرات التي تؤثر على قطاع الكهرباء، لافتا الى أن الطاقة تعد المحرك الرئيسي لكثير من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.وأوضح أن هذا "الأمر يدعو لتضافر الجهود وتحقيق استراتيجية شاملة تكفل لبلداننا القدرة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من خلال مشاريع متعددة يراعى فيها الحلول الذكية وكفاءة الطاقة واستخدام التقنيات الحديثة وكذلك ادخال مشاريع طاقة متجددة بهدف الحفاظ على البيئة".وأعرب الوزير الفاضل عن ارتياحه إزاء المراحل التي وصلت اليها الموضوعات المطروحة للمناقشة في الدورة الـ12 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء والتي أبرزها إنشاء (السوق العربية المشتركة للكهرباء).وأشار إلى أنه بعد التوقيع على (مذكرة التفاهم) لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء من 16 دولة عربية فإنه تم الآن التوصل إلى (النسخة النهائية) من (الاتفاقية العامة) و(اتفاقية السوق).ووصف هذا الأمر بأنه "يعد إنجازا عظيما" يمهد الطريق لاستكمال الخطوات المطلوبة في سبيل الانتهاء من وثائق (حوكمة) السوق العربية للكهرباء.
مشاركة :