قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن اتفاق الرياض "بداية جيدة جدا"، ودعا جميع الأطراف اليمنية للسعي من أجل التوصل لاتفاق شامل.من ناحيته، قال هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أمس الثلاثاء، إن اتفاق الرياض مع الحكومة الشرعية "يعد انتصارا للجميع".وأوضح المسؤول في المجلس، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" أن "اتفاق الرياض نصر لنا جميعا، للتحالف العربي بقيادة السعودية، ولشعب الجنوب ومقاومته الباسلة الزكية النقية الصادقة، وللحكومة اليمنية".وأضاف: "ليس هناك في هذه الأطراف مغلوب.. الجميع انتصر للمشروع العربي بحكمة السعودية وعضيدها الأكبر الإمارات".وتمت مراسم التوقيع على اتفاق الرياض، أمس الثلاثاء، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.وأكد الأمير محمد بن سلمان في الكلمة الافتتاحية، التي سبقت التوقيع، أن "الرياض بذلت كل الجهود لرأب الصدع بين الأشقاء في اليمن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين".وقال إنه "يأمل أن يكون الاتفاق فاتحة جديدة لاستقرار اليمن"، موضحا أن الاتفاق "خطوة نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب في البلاد".وأكد أن "شغلنا الشاغل هو نصرة اليمن الشقيق استجابة لدعوة الحكومة الشرعية".وأضاف ولي العهد السعودي: "حققنا الكثير لأمن اليمن والمنطقة، وسنواصل السعي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني".وأشاد ولي العهد السعودي بدور الإمارات في إنجاز اتفاق الرياض. وقال إن "الإمارات قدمت تضحيات جليلة في ساحة الشرف مع جنود السعودية ودول التحالف".وشهد مراسم التوقيع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، الذي وصل والوفد المرافق له إلى الرياض، بعد ظهر الثلاثاء.وكان في استقباله بالصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير الإمارات لدى المملكة، ومندوب عن المراسم الملكية.كما شهد توقيع الاتفاق عدد من المسؤولين وسفراء الدول العربية والغربية.وعلق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، على اتفاق الرياض، قبيل توقيعه، بأنه "يوم تاريخي بكل معنى الكلمة".ويؤسس الاتفاق، الذي رعته السعودية بين الأطراف المتحالفة ضد ميليشيات الحوثي، لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوبي البلاد.الاتفاق ينص ضمن أبرز بنوده على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.من جانبه، قال الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على موقع المجلس بالإنترنت: "نثق بشكل مطلق في حكمة خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، لذلك كنا حريصين على نجاح وساطة المملكة وجهودها من أجل السلام".وأضاف: نوقع اليوم على اتفاق عادل حافظنا فيه على ثوابتنا الوطنية.. من اليوم سيتم توجيه وتركيز الجهود العسكرية نحو صنعاء لمحاربة ميليشيات الحوثي، ولا شك أن تنفيذ اتفاق الرياض سيمكننا من تحقيق انتصارات جديدة ضد التمدد الإيراني".الزبيدي أضاف أن اتفاق الرياض يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة مع التحالف العربي (تحالف دعم الشرعية في اليمن) بقيادة المملكة.وقال إن الاتفاق يهدف لبناء المؤسسات وتثبيت الأمن والاستقرار في بلادنا ورفع المعاناة عن شعبنا وكبح ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.ومن المبادئ الأساسية التي سينص عليها الاتفاق الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي ووقف الحملات الإعلامية المسيئة وتوحيد الجهود تحت قيادة التحالف لإنهاء انقلاب الحوثيوتضمنت المبادئ أيضًا مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش وتشكيل لجنة من التحالف بقيادة السعودية لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومشاركة المجلس الانتقالي في وفد الحكومة لمشاورات الحل النهائي.
مشاركة :