دبي: «الخليج» انخرط 1500 لاعب ولاعبة من وفود المنتخبات ال123 المشاركة في التدريبات الرسمية تمهيداً لانطلاق بطولة العالم لألعاب القوى لأصحاب الهمم، التي تستضيفها الدولة بداية من يوم غد الخميس وحتى 17 من الشهر الجاري، وهو الحدث الذي سيكون الأكبر من نوعه على مستوى العالم، على صعيد الأعداد المشاركة، وتواجد نخبة الأبطال الدوليين. ومع تبقي 24 ساعة على انطلاق الحدث، تعيش «دانة الدنيا» على إيقاع هذه البطولة التي تقام منافساتها الرئيسية في نادي ضباط شرطة دبي، والتدريبات في نادي الوصل، فيما يحتضن نحو 14 فندقاً الوفود التي حلت ضيوفاً على الدولة، في تجمع يعتبر الأبرز لألعاب القوى لأصحاب الهمم قبل نحو عام من انطلاق الألعاب البارالمبية الصيفية المقبلة، بوصف البطولة العالمية مؤهلة لهذه الألعاب في طوكيو 2020. وأجمع الرياضيون المشاركون أن طموحاتهم لا حدود لها، وأشادوا بكرم الضيافة وحسن التحضيرات في الحدث، وذلك في المؤتمر الصحفي الرسمي للبطولة الذي عقد ظهر أمس، بحضور ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، و7 من أبرز الأبطال المشاركين، وهم: الجزائري عبداللطيف بقلة، الياباني أتسوشي ياماموتو، البريطانية كارا أدينجان، الفرنسية ماندي إلي، ولاعبة منتخبنا الوطني سارة السناني، إلى جانب كين كاهو من جزيرة فانواتو التي تشارك لأول مرة في الحدث، وشارهراد ناساجبور ممثل منتخب اللاجئين.وأكد الرياضيون في المؤتمر الصحفي، أن أهمية البطولة تكمن بوصفها محطة رئيسية مؤهلة إلى ألعاب طوكيو 2020، إلى جانب كونها الحدث الأكثر أهمية على صعيد ألعاب القوى لأصحاب الهمم، وعبروا عن ثقتهم بنجاح الحدث، وأن يوافق تطلعاتهم بحكم خبرتهم وتجاربهم السابقة عبر المشاركة في بطولات فزاع الدولية لأصحاب الهمم، وغيرها من البطولات المخصصة لأصحاب الهمم في مختلف مناطق الدولة. واعتبر المشاركون أن حفاوة الاستقبال في مطار دبي الدولي، والتنظيم الذي قابلوه عبر الاهتمام بكافة التفاصيل وأدقها، جعلتهم يشعرون بالراحة منذ وطِئت أقدامهم أرض الدولة، وأن تركيزهم بالكامل في الوقت الحالي على خوض التدريبات والتحضير للمنافسات التي تنطلق بإيقاع قوي منذ البداية وحتى آخر أيام الحدث المقبل. وفي ختام المؤتمر قام ثاني جمعة بالرقاد بتسليم أرقام المشاركة للرياضيين، وهو التقليد المتبع في بطولات العالم لألعاب القوى. وتتميز البطولة بكونها أكثر من مجرد حدث رياضي، بعدما جمعت مشاركين في مختلف التخصصات من كافة الدول، وتحديداً بمشاركة متطوعين من جنسيات متعددة، وخطف الأنظار الكويتي حمد العدواني، اللاعب السابق الذي شارك كمتطوع هذه المرة، وقال: «التحول من موقع المنافسة كلاعب إلى المساهمة في تنظيم أمر رائع للغاية، خصوصاً أن الحدث يقام على أرض دولة الإمارات التي تجمعنا دائماً على الخير والمحبة، وأشعر بالفخر بالمساهمة ولو بجزء في نجاح هذا الحدث العالمي، وبحسب سير الأمور التنظيمية فإن جميع الأمور تواكب الطموحات وبحسب أعلى المعايير الدولية، ونتوقع نجاحاً لافتاً على غرار البطولات الكبرى التي تقام هنا، والدعم الذي يناله أصحاب الهمم».