أبوظبي:«الخليج» أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، خلال أعمال الاجتماع الثامن عشر لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة الذي عقد أمس في العاصمة أبوظبي، أن اجتماعات الدورة ال 18 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، تأتي متزامنة مع نمو حركة الطلب على استخدام حلول الطاقة المتجددة عالمياً بشكل عام، وعلى مستوى المنطقة الخليجية بشكل خاص، وبالأخص بعد انخفاض كلفتها الإنتاجية الأمر الذي لعبت دولة الإمارات فيه دوراً بارزاً وهاماً.ولفت الزيودي إلى أن الإمارات أولت التوجه نحو استخدام حلول الطاقة النظيفة اهتماماً بالغاً منذ العام 2006 مع انطلاق أعمال شركة مصدر، وبدء تنفيذ مشاريع عملاقة لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية مثل محطة شمس 1، ونور أبوظبي ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية والمشروع الضخم الجاري العمل عليه في منطقة الظفرة حالياً، كما اعتمدت مجموعة من السياسات والاستراتيجيات الداعمة لتحول الطاقة وتطبيق منظومة الاقتصاد الأخضر ومنها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف زيادة حصة الطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي إلى 50%.وأعرب الزيودي عن سعادته بتبني دول مجلس التعاون الخليجي لتوجهات تحول الطاقة، والتي من دورها تحقيق وفورات تراكمية تتجاوز 76 مليار دولار بحلول 2030.واستعرضت الدكتورة نوال خليفة الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى «آيرينا»، إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم انتشار حلول الطاقة النظيفة واكتشاف فرص التعاون الجديدة في مختلف أنحاء العالم وذلك خلال مشاركتها في أعمال الاجتماع الثامن عشر لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وجلسات لجانه الرئيسية.وقالت الدكتورة الحوسني: تأتي مشاركتنا في هذا الاجتماع المهم انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لتسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة ودعم الجهود التي تبذلها «آيرينا» وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق أهداف الوكالة. كما نسعى من خلال مشاركتنا الفاعلة والإيجابية في مثل هذه المنابر إلى إعادة التأكيد على أهمية توفير فرص متكافئة لجميع المجتمعات للوصول إلى الطاقة المتجددة بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في كافة أنحاء العالم.وأضافت الحوسني أن اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة يأتي في توقيت بالغ الأهمية بالنسبة لقطاع الطاقة المتجددة، حيث استطعنا بفضل التطور التكنولوجي غير المسبوق والانخفاض المستمر في تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة أن نقترب خطوة أخرى نحو تحقيق هدفنا المتثمل في خفض الانبعاثات الكربونية.
مشاركة :