أفضل الأعمال عند الله وأحبها في يوم الجمعة وعرفة وعشر ذي الحجة

  • 11/6/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أفضل الأعمال عند الله تعالى هي ما دام عليه صاحبه وإن قل، والاستمرار عليه أحبُّ إلى الله مِن أن الإنسان يضغط على نفسه، ويحملها في وقت ما عملًا صالحًا، ثم ينقطع عنه.وهناك أعمال فاضلة تجعل الإنسان قريب من ربه تعالى، فإذا ما مرت عليك هذه الخاطرة فى حياتك وأردت لها جوابًا فالجواب لها يكون من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فأول هذه الأمور التى يجب عليك أن تحرص عليها، الأمر الأول أن تكون من أهل الإيمان مؤمنًا بربك مصدقًا بنبيك عاملًا بما أمرت به لأن الله لا يقبل عمل رجل لا إيمان له حيث قال المولى عز وجل فى كتابه الكريم { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا }.أما الأمر الثاني أن يكون عملك وفقًا لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }، والأمر الثالث هو الإخلاص فإنك إن لم تكن مخلصًا فإن الله سيقول لغير المخلص إذهب فطلب أجرك ممن عملت من أجله أما إذا كنت عملت من أجله فخذ الأجر والثواب من عندى هذة هى الأمور التى يجب أن تنتبه لها.أفضل الأعمال للميتقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أفضل الأعمال التى تصل ثوابها للميت الدعاء وقراءة القرآن والعمل الصالح. وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال «ما أفضل الدعاء للميت وما هى الأعمال التى تصل له ثوابها؟»، أنه يجب الإنسان الذى يدعو للميت أن يقول (اللهم هب مثل ثواب هذا العمل إلى روح فلان) فيستجيب الله سبحانه وتعالى هذا الدعاء فيجعل مثل ثوابه للمتوفى فيصل الثواب الى المتوفى وينفعه الله سبحانه وتعالى به سواء أكان بالدعاء أو قراءة القرأن أو ختمه أو صلاة نافلة أو عمل الصالح. وتابع: أنه ورد فى بعض الأثر ان هذا المتوفى يباهى بهذه الهبة بين الموتى.أفضل الأعمال يوم عرفةأفضل الأعمال في يوم عرفة الآتى:- الصلاة من أكثر الأعمال فضلًا، وذلك بالحرص على أدائها في وقتها ومع الجماعة والتبكير إليها، والإكثار من السنن مع كثرة السجود، فقد قال رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ، فَإِنَّكَ لَنْ تَسْجُدَ للهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً».- التكبير: حيث يستحب الجهر بالتكبير مع رفع الصوت، ومن السنة التكبير بشكل فردي، فلم يرد التكبير بشكل جماعي عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أو أحد من السلف الصالح، حيث قسّم العلماء التكبير إلى قسمين: التكبير المقيد: ويكون بعد الصلوات الخمس المفروضة، حيث يبدأ بعد صلاة فجر يوم عرفة، والتكبير المطلق: يكون في أي وقت بشكل فردي، حيث يبدأ في الأول من ذي الحجة.- الصيام: هو من أفضل الأعمال، وفضل الصيام فيه له أجر عظيم، خاصة أن أجر الصيام على الله، حيث يكفر فيه ذنوب سنتين، فعلى المسلم إذا لم يستطع صيام التسعة أيام من ذي الحجة، أن ينوي على الأقل صيام هذا اليوم، فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالَّتِي بَعْدَهُ».وقال الإمام النووي: «صيام الأيام العشر مستحب بشدة، ومن السنة عدم صيام الحاج ليوم عرفة؛ لأنه عيد لهم؛ حيث نهى -عليه الصلاة والسلام- عن صومه»، وقال الشافعي: «ترك صوم عرفة للحاج أحبّ إليّ من صوم يوم عرفة».- الدعاء رجاء الإجابة، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير»، والإكثار من دعاء العتق من النار، حيث كان على بن أبي طالب يقول: «اللهم اعتق رقبتي من النار»، وقال النووي: أفضل أيام السنة للدعاء هو يوم عرفة، والراجح أنّ الدعاء يوم عرفة عام وليس خاص بمن كان في عرفة؛ لأن الفضل خاص باليوم وليس بالمكان، ويميز من كان في عرفة أنه قد جمع بين فضل المكان والزمان.- حفظ الحواس عن الحرام، فقد ورد أن الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ كان رَدِيفَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ عَرَفَةَ، قَالَ: فَجَعَلَ الْفَتَى يُلاحِظُ النِّسَاءَ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُغَطِّي وَجْهَهُ مِرَارًا وَيَسْتُرُ وَجْهَهُ بِيَدِهِ، وَجَعَلَ الْفَتَى يُلاحِظُ النِّسَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَابْنَ أَخٍ هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ غُفِرَ لَهُ».- المداومة على الأذكار، والصلاة على النبي، وأعظم الذكر بعد تلاوة القرآن التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار.أفضل الأعمال في عشر ذي الحجةأجمع الفقهاء أن العمل الصالح في العشر الأول من ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله من العمل فيما سواها وفي خصوص المفاضلة بين التكبير وقراءة القرآن فإن قراءة كتاب الله تعالى أفضل؛ وذلك لتضمنه جميع الأذكار الفاضلة من تكبير وتسبيح وتحميد.ولقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ الْكَلَامِ بَعْدَ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ وَهِيَ مِنْ الْقُرْآنِ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ" .وقال البخاري في الصحيح: بَاب فَضْلِ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ.وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن صدقة بن يسار قال : سألت مجاهدًا عن قراءة القرآن أفضل يوم عرفة أو الذكر؟ قال : لا، بل قراءة القرآن .وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده. وفي رواية: أفضل، هذا محمول على كلام الآدمي وإلا فالقرآن أفضل، وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل.أفضل الأعمال يوم الجمعةالإنصات يوم الجمعة في الخطبة:عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أخبر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:[إذا قلت لصاحبك:انصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت].رواه مسلموفي هذا الحديث النهي عن جميع أنواع الكلام حال الخطبة فما دام سمي الأمر بالمعروف حال الخطبة لغوًا فغيره من الكلام من باب أولى.صلاة تحية المسجد:عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم- يخطب فجلس ، فقال له:[يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوّز فيهما] ثم قال:[إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب ليركع ركعتين وليتجوّز فيهما]رواه مسلمومعنى يتجوّز فيهما: يخففهماوليس للجمعة سنة قبلية بل يُصلي ما كُتب له ركعتين أو أربع أو أكثر من ذلك ؛لقوله -صلى الله عليه وسلم-:[ثم يصلّي ما كُتب له]*ساعة الإجابة يوم الجمعةعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر يوم الجمعة فقال:[فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلّي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه] .رواه مسلموهي ساعة خفيفة اُختلف في مكانها ولكن أرجا ما تكون بين جلوس الإمام إلى أن تقضي الصلاة كما في حديث أبي موسى عند مسلم وقيل: هي آخر ساعة من يوم الجمعة وهو الراجح كما ذكر سماحةوزاد: ولكن ينبغي الاجتهاد في كلتا الساعتين.الصلاة بعد الجمعةعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:[إذا صليتم بعد الجمعة فصلّوا أربعًا]رواه مسلم.قال الشيخ صالح الفوزان: إن صلى في المسجد صلى أربعًا ، وإن صلى في بيته صلاها ركعتينالتغليظ على من ترك الجمعةعن عبدالله بن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهم- أنهما سمعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول على أعواد منبره:[لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمّن الله على قلوبهم ثم ليكوننّ من الغافلين]رواه مسلمقوله [ودعهم]: أي تركهم، وفيه أن الجمعة فرض عين على الرجال، وقوله[ليختمن]: أي الطبع والتغطية والعياذ بالله.

مشاركة :